أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صديقي والوزير ...... مرهف مينو

اليوم باءت كل محاولاتي بالفشل كنت أحاول أن أنام مجددا ... استيقظت في الساعة السادسة صباحا لا أعرف ما الذي أيقظني ربما شخير عاصم أو الألم الذي مازال يلازمني منذ أسبوع في ظهري .....

بدأت بالرياضة " ليس لأني رياضي "بل لأن كل ابر الديكلون التي أخذتها ومئات حبوب إرخاء العضلات التي تناولتها ... ذهبت مع البول ولم استفد منها شيئا وما كان من صديقي الدكتور جلال إلا أن يصرخ :

-        يا أخي شوبدي أعملك مع هالظهر والعقل اليابس ... بدك رياضة ..

قالها وهو يبتسم ابتسامة صفراء لمعرفته بأني اكره الرياضة والمشي ....

أشعلت سيجارتي الأولى وأنا أفكر بجدول عملي لليوم كنت قد اتفقت مع صديق لي البارحة ان نلتقي صباحا في زمان الوصل ولكن الوقت  مبكرا ارتديت ثيابي وقلت أكمل الرياضة ماشيا إلى الجريدة واشرب كأس الشاي قبل أن يبدأ الدوام ويبدأ الصراخ والهواتف ويضيع كأسي على أفواه الشباب ,طبعا مع ابتسامة صغيرة وسريعة منهم .

ذكريات اليوم السابق لم تفارقني ... او إذا صح التعبير مساء اليوم السابق , وتذكرت محاولاتي الفاشلة التي قضيت ساعات لأقنع احد الشباب أن يدعوني للعشاء على حسابه ,وتذكرت صديقي الذي هاتفني مساء وهو يرتجف ......

-        لك سمعت شو صاير

-        شو صاير ؟..... شبك

-        الدنيا قايمة وقاعدة .........

استغربت ... الدنيا " قايمة وقاعدة " وانا لا أدري

-        انا جاي

هكذا ختم مكالمته .... وماهي إلا دقائق حتى رأيته أمامي وهو يلهث اخرج جريدة من جيب المعطف وضربها أمامي وكأنه يضرب قنبلة , قلب صفحات الجريدة بسرعة ووضع إصبعه على العنوان :

-        إقرأ ......  شوف الموضوع

سألته :

- من كتبه ؟

نظر إلي وعلى وجهه علامة النصر :

-        أنا

-        أي .... شو ... ليش فرحان ؟

-        اقرأ ..... اقرأ الموضوع ؟

كان الموضوع فعلا من العيار الثقيل جدا .... يتحدث عن اداء الحكومة الاقتصادي وفيه إشارات واضحة عن حالة الظلمة التي تعيشها القرارات الاقتصادية التي لا يعلم عنها احد ولا حتى غرف التجارة والصناعة أو كبار التجار والمستثمرين ؟

-        والله بدك قص أيدين ؟

-        بعرف ...... اتصل الوزير وكان ثائرا جدا على الموضوع .

قلي خبرني شو لازم اعمل " قولك بحولوني ع جوانتناموا "

اتصل بي صباحا واطمن علي ..... خرج وهو يتلفت يمينا وشمالا .

في الصباح وبعد ان وصلت زمان الوصل " طبعا أكملت المشوار بالتاكسي " تذكرته ولم اتصل به لعلمي بأن حالي سيكون أفضل يدونه مع شاي الصباح.

 

(138)    هل أعجبتك المقالة (128)

قارئة

2007-11-04

الكلمات التي اخترتها جميلة وأسلوبك في السرد والحوار جميل ولكنك قد لمحت لفكرة معينة وبنفس الوقت شجعت على الهروب منهالماذا.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي