أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قتله النظام واتهم المعارضة.."باسيلوس" الكاهن الحموي الذي أعطى بدمه درساً عن وحدة السوريين

الأب باسيلوس - أرشيف

مرت منذ أيام الذكرى العاشرة لمقتل الأب باسيلوس (مازن نصار) الكاهن في مطرانية حماة للروم الأرثوذكس في محافظة حماة أثناء محاولته إسعاف جريح في حي "الجراجمة" بعد أن أطلقت قوات النظام النار عليه ورفضت إسعافه، ثم نقلته إلى مشفى حماة الوطني بعد ساعتين من إصابته.

وسارعت وسائل إعلام النظام حينها كعادتها إلى اتهام من أسمتهم "مجموعات إرهابية" باستهداف الأب "نصار" رغم أن مقتله كان أثناء الحملة العسكرية من قوات النظام على المدينة واقتحامها لمنطقة "باب قبلي" ورغم تأكيد الأب "بندلايمون العيسى" الذي كان معه أثناء استشهاده بأن الجهة التي اغتالته غير معلومة ورصاص الغدر لم يعرف من أين أتى.

وفي التفاصيل التي رواها الأب المذكور في تسجيل صوتي بث على مواقع التواصل الاجتماعي حينها، فإن الأب "باسيليوس" كان موجوداً في مطرانية الروم الأرثوذكس التي يخدم فيها بتاريخ 25 كانون الثاني ديسمبر/2012 عندما تلقى اتصالاً أن أحد أبناء الرعية في حي "الجراجمة" في حماه مصاب وينزف، فذهب برفقة كاهن آخر لإنقاذه، وبينما كانا يقومان بإنقاذ الشاب تعرض الأب باسيليوس لعيار ناري دخل من يده اليمنى واخترق صدره، فقام الكاهن "بندلايمون" بسحبه من الشارع إلى مدخل أحد الأبنية وجسده ينزف بغزارة.

وولد الأب "باسيليوس" (مازن نصار) بتاريخ 01/01/1982 في بلدة "كفربهم"، نال الشهادة الثانوية عام 1999 وسجل في كليه الهندسة الزراعية – جامعة حلب، التحق بمعهد القديس "يوحنا الدمشقي" بجامعة "البلمند" وتخرج منه بشهادة البكالوريوس بدرجة امتياز عام 2004، وحصل بعدها على شهادة الماجستير في الرعائيات من نفس المعهد (معهد يوحنا الدمشقي بجامعة البلمند) سُيم شماساً بتاريخ 03/05/2005 كما سُيم كاهناً بتولاً بتاريخ 07/10/2007، وهو أب راهب توزع عمله الرعائي بين حماه والبلدة، وأسس مدرسة القديس كوزما لتعليم الموسيقى في الأبرشية وله الرعاية الأبوية المشهودة للرعية، كما مثّل الأبرشية في مؤتمر في سويسرا قبل اغتياله بفترة قريبة.

ونعت الهيئة العامة للثورة السورية الأب "باسيليوس نصار" حينها مشيرة إلى أنه "أعطى العالم بدمه درساً عن وحدة السوريين، وقدّم لهم أجوبة لكل الأسئلة التي يطرحون، بحسن نية وسوئها وعلمنا بدمه أن الدم السوري واحد، في مواجهة طاغية واحد!".

وبدوره روى الناشط "عمار المصري" أنه حضر إحدى اللقاءات المهمة من عمر الثورة تحديداً 2013 والتي كانت تهدف إلى توضيح توجهات ورؤية مشروع الثورة السورية وتداعياته على المجتمع السوري متعدد الطوائف والأديان والأعراق.

وتحدث أحد الأخوة عن إنقاذ "كتائب الفاروق" للفريق الصحفي الأوروبي الذي حاول النظام تصفيته على مرأى ومسمع من العالم.

وكشف "المصري" أنه عقّب على كلامه بالحديث عن المطران "باسيليوس نصار" الذي قام النظام بتصفيته بسبب وقوفه إلى جانب ثوار مدينة حماة وتقديم المساعدة لهم، وأضاف في ذلك الوقت بدا واضحاً أن المراد صبغ الثورة السورية باللون الأسود رغم كل البياض الناصع الذي اكتسته.

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قد وثقت منذ انطلاقة الثورة السورية وحتى تاريخ 24/ كانون الأول/ 2012، مقتل 69 مواطناً سورياً من المسيحيين، بينهم 3 أطفال و7 نساء، وهم جميعهم من المدنيين، وقد قتلوا على يد قوات الجيش والمخابرات التابعين لحكومة الأسد، كما وثقت الشبكة تضرر ما لا يقل عن 18 كنيسة إثر القصف المركز والعشوائي بالطائرات والصواريخ والبراميل وقذائف الهاون.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(125)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي