الأردن يمنح اللاجئين السوريين عددا غير مسبوق من تصاريح العمل

أشادت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بما أسمته "التقدم الكبير الذي تم إحرازه في الأردن فيما يتعلق بإدراج اللاجئين السوريين في سوق العمل في البلاد"، مشيرة إلى أنه في عام 2021 أصدر الأردن 62,000 تصريح عمل للاجئين السوريين.

وأوضحت أنه وفقا لأرقام أصدرتها الحكومة ومفوضية شؤون اللاجئين، ويعد ذلك أعلى رقم سنوي منذ البدء بإصدار تصاريح العمل للاجئين السوريين.

وقال ممثل المفوضية في الأردن، دومينيك بارتش: "يمكن للاجئين أن يقوموا بدور مهم في الاقتصاد الأردني، وعليهم أن يفعلوا ذلك".

وأضاف أن السماح للاجئين بالعمل يخفّض أيضا من الاعتماد على المساعدات الإنسانية، مثل المنح النقدية، والتي قد يتم تحويلها لدعم الأكثر ضعفا من اللاجئين.

وتشمل تصارح العمل المقدمة 31,000 تصريحا مرنا – وهو عدد قياسي أيضا – ويسمح للاجئين بالتنقل بين وظائف مماثلة في نفس القطاع، وكذلك بين أصحاب العمل والمحافظات، حسبما ذكرت المفوضية على الموقع الرسمي للأمم المتحدة.

ولفتت إلى أن المفوضية السامية للاجئين في الأردن تعمل عن كثب مع الاتحاد العام لنقابات العمال الأردنية لإبلاغ السوريين بالمزايا المتاحة.

وأشارت إلى أنه في السابق، كان يُسمح للاجئين السوريين في الأردن في الغالب بالعمل فقط في الزراعة والبناء والتصنيع. في العام الماضي، تم منح البعض استثناءات للعمل في قطاعات أخرى، بما في ذلك كمقدمين للرعاية الصحية للمساعدة في مكافحة كـوفيد-19.

ومنذ تموز/يوليو 2021، تمكن اللاجئون السوريون من الحصول على تصاريح عمل في جميع القطاعات المفتوحة لغير الأردنيين. وهذا يعني أن بإمكانهم العمل الآن في الخدمات والمبيعات، والحرف، وكعمال مهرة في قطاعات الزراعة والغابات وصيد الأسماك، وعمال في المصانع والآلات وفي الصناعات الأساسية.

وأظهر تقرير حديث للمفوضية عن التقدم المحرز في المؤشرات بموجب الميثاق العالمي بشأن اللاجئين، أن العديد من اللاجئين لا يزالون يفتقرون إلى إمكانية الحصول على عمل لائق.