عادت المواجهات يوم الاثنين بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة دوليا وبين عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" بمحيط سجن "الصناعة" جنوبي مدينة الحسكة بعد هدوء دام لساعات بعد توجيه نداءات لعناصر التنظيم المسيطرين على السجن لتسليم أنفسهم.
وذكرت وسائل إعلام حزب "الاتحاد الديمقراطي" إن "قسد" شرعت باقتحام سجن "الصناعة" الذي سيطر عليه مسلحو تنظيم "الدولة" بعد هجوم استهدفه الخميس الماضي بهدف اطلاق سراح الآلاف م عناصره المحتجزين هناك، مشيرة إلى أن المواجهات تركزت في الجهة الجنوبية والشرقية للسجن، حيث نفذت طائرات التحالف عدة ضربات استهدفت أحدها فرع جامعة الفرات بالحسكة.
وجاء ذلك بعد ساعات من الهدوء الليلة الماضية طالبتهم القوات المدعومة من التحالف بتسليم أنفسهم عبر مكبرات الصوت والتفاوض بشأن المحتجزين من عناصرها.
أضافت أن حافلات نقلت العشرات من عناصر التنظيم من جهة حي "غويران" بعد تسليم أنفسهم مع الجرحى ورحلت لوجه مجهولة، فيما عرضت صورا لعمليات دهم وتفتيش المنازل في حي "حوش الباعر (الزهور) والأطراف الجنوبية لحي "غويران شرقي" بحثا عن عناصر التنظيم الفارين أو خلايا مرتبطة به.
ونزح من هذه المناطق نحو 4 آلاف أسرة إلى قلب المدينة ومراكز الإيواء شمالها، فيما تواصل عناصر التنظيم مع أهالي نحو 20 عنصرا من "قسد" احتجزهم بالسجن يطالبهم بالضغط على التحالف الدولي للتفاوض مع أو انه سيقتلهم نحرا مساء اليوم، ما دفع ذويهم للخروج باحتجاجات في حي "النشوة" بمدينة الحسكة وقرية "الحنة" جنوبها.
وقالت "قسد" في بيان متتابعة إنه بعد نداء الاستسلام الآمن وتسليم السلاح، اقتحمت في الساعة الخامسة من صباح اليوم أحد مباني السجن الذي كان يتحصن نحو 300 عنصر فاستسلموا لعناصرها.
وأضافت إن العائق أمام تقدمها هو استخدام خلايا التنظيم للأطفال ممن يسمون "أشبال الخلافة" والبالغ عددهم 700 قاصر كدروع بشرية، كانوا موجودين في أقسام خاصة منفصلة داخل السجن بهدف إعادة تأهيلهم.
وأشارت إلى أن الاشتباكات خلال الأيام الماضية أسفرت عن مقتل 175 عنصرا من الخلايا المهاجمة والمعتقلين ممن حملوا السلاح واعتقال أكثر من 100 بينهم 10 من المهاجمين، مؤكدة مقتل 27من عناصرها وعناصر "آساييش".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية