أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الائتلاف: الأمم المتحدة مطالبة بتقديم جدولة زمنية لمسارات القرار 2254

المسلط

طالب رئيس الائتلاف الوطني، سالم المسلط، بدفع العملية السياسية لتطبيق كامل القرارات الدولية الخاصة بالشأن السوري، لاسيما تحقيق الانتقال السياسي ومطالب الشعب السوري بالحرية والكرامة والديمقراطية.

وأكد في تصريحات لصحيفة "الرياض" السعودية، أن الأمم المتحدة مطالبة بتقديم جدولة زمنية محددة لمسارات العملية السياسية المنصوص عليها في القرار 2254 بما يشمل إنشاء هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات والعمل على إنجازها بشكل متزامن، تمهيداً لانتقال سياسي كامل في سورية، مضيفاً أنه "لا يمكن لشعبنا أن ينتظر ويستمر في الانتظار إلى ما لا نهاية".

وشدد "المسلط" على أنه من غير المقبول أن يستمر المجتمع الدولي في إدارة الملف السوري بهذا البرود، ومن خلال مقاربات هشة لا ترقى إلى معاناة أهلنا في المخيمات وفي المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، ولا إلى معاناة مئات آلاف المعتقلين المختطفين والمختفين قسراً، الذين يعانون من ظروف استثنائية ويعيشون موتاً مستمراً، وملايين المهجّرين واللاجئين، الذين يجب أن يوضع حد لمعاناتهم تضمن عودتهم الآمنة والكريمة إلى وطنهم وبيوتهم.

وثمّن مواقف خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والموقف السعودي المبدئي والراسخ في رفض شرعنة النظام، بما يمثله من دعم للشعب السوري ومساندة لتطلعاته المحقة، باعتباره رافعة أساسية من أجل الوصول إلى حل سياسي، مضيفاً أن كلمة المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية في الجمعية العامة للأمم المتحدة السفير عبد الله المعلمي، جاءت لتعبر عما في قلوب أبناء سوريا وتنقل حقيقة ما يجري على الأرض.

كما أكد على أهمية موقف المملكة ودورها السياسي والدبلوماسي بالنسبة للملف السوري، وذلك من مكانتها الدولية وقدرتها على التأثير وتحريك ملف الحل في سوريا والمساهمة في دفع المجتمع الدولي نحو تطبيق قرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القراران 2118 و 2254.

وأوضح أن المشروع الإيراني لا يستهدف سوريا فحسب، بل عينه ومدافعه على كل دول المنطقة، حيث إن الجميع يشاهد عمليات النظام الإيراني التخريبية من خلال الميليشيات المنتشرة في اليمن والعراق ولبنان وغيرها من الدول، كما نلاحظ العمليات الإرهابية التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية في اليمن من استهداف لأمن المنطقة وزعزعة لاستقرارها.

وطالب بضرورة ردع هذا المشروع التخريبي الخبيث ووقف تمدده وتوسعه وتصديره إلى بقية دول المنطقة من خلال دعم مباشر وحقيقي وكثيف للشعب السوري في معركته ضد هذا المشروع، ودعم تطلعاته في دولة الحرية والكرامة والمساواة، دولة مدنية تعددية ديمقراطية تحفظ الحقوق لكل مكوناتها.

واعتبر أن أي محاولة لتعويم نظام الأسد تعني بالضرورة تكريماً للقتلة والمجرمين وحلفائهم، ودعماً لمشروع يسعى لتكريس الاستبداد والفساد والإرهاب، ولن يكون ذلك إلا دعماً للمشروع الإيراني الذي بات كابوساً للجميع في المنطقة.

وأضاف أن تعويم الأسد يعني إعطاء دفعة لخطط ومشاريع طهران في كل المنطقة العربية، وتكريس لتمددها وسيطرتها وتعزيز لتدخلاتها.

ولفت المسلط إلى ضرورة العمل على إنهاء المشكلة من جذورها فلا يمكن لنظام الإبادة أن يكون عامل استقرار، فالفوضى والإجرام عنصر أساسي في طبيعة النظام وتكوينه، ويعتمد عليهما في بقائه.

زمان الوصل
(199)    هل أعجبتك المقالة (132)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي