أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اعتقال مهندس متقاعد على خلفية كشفه لفساد مؤسسة توليد الكهرباء

رمضان

اعتقلت سلطات النظام مهندساً موالياً في ريف حماة منذ أيام على خلفية انتقاده أداء "مؤسسة توليد الكهرباء" واتهام مديرها "محمود رمضان" بالتسبب بخسارة عشرات المليارات من الأموال يومياً.

وكان "رمضان" قد رفع دعوى قضائية على المهندس "عبدو الأسعد" لاتهام الثاني له بسوء الإدارة والتخطيط، ما تسبب للمؤسسة بخسارة عشرات المليارات من الليرات من خزينة الدولة نتيجة الهدر، فتم اعتقاله وسجنه في مخفر "سلحب" تمهيداً لتقديمه إلى القضاء.

ونشر المهندس المتقاعد على صفحته في "فيسبوك" منشوراً أوضح فيه بناء على الخارطة الكهربائية في سوريا أن المشاريع القائمة والتي هي قيد التنفيذ في دمشق وريفها يقارب 6000 ميغا واط، ونلاحظ عدم وجود و لا ميغا واط واحد في حلب و إدلب ودير الزور والحسكة والرقة ودرعا والسويداء وتهالك محطة بانياس ومحردة و بداية تهالك محطة الزارة.

وتساءل "الأسعد" عن سبب وجود 300 ميغا في موقع واحد وهو دمشق مع العلم والبديهي -كما قال- أن أي ظرف جوي مفاجئ غيوم مثلاً يؤدي إلى خروح المحطة عن العمل ومعها الشبكة السورية كاملة.

ولفت إلى أن "نقل الكهرباء من دمشق إلى حلب مع فاقد فني 25 بالمية يتسبب بخسارة الدولة لعشرات المليارات خلال 8 ساعات عمل هذه المحطة. وتابع متسائلاً:" لماذا لا تكون 100 في حمص و100 في حماه و100 في حلب لزيادة الموثوقية أو 200 في حلب على الأقل".

وأشار إلى أن أي عامل أو مهندس في وزارة الكهرباء والمؤسسة العاملة لتوليد الكهرباء يعرف حق المعرفة أن هناك خسارة كبيرة لكمية الكهرباء المنقولة عبر الكابلات الكهربائية من مكان إلى مكان آخر تتناسب طرداً مع المسافة فكلما كانت المسافة بعيدة كلما زادت نسبة الخسارة من كمية الكهرباء المنقولة بحدود 25% من الكمية الأصلية حسب أهل الاختصاص، يعني نقل كمية 100 ميغا واط من دمشق إلى حمص ستصل بحدود 75 ميغاواط، وإن نقلت إلى حلب ستزداد الخسارة وهكذا.

وختم المهندس "الأسعد" بأنه يكتب "لأطفالنا ولأحفادنا ولا يكتب لأحد المسؤولين".

"عبدو الأسعد" مهندس محطات توليد كهرباء يحمل دبلوم دراسات عليا ودبلوم في هندسة القوى، وعمل كمدير تشغيل سابق لمحطة "الزارة".

وبدوره كشف المعارض "كمال رستم" أن هناك وثائق دامغة ومعلومات كاملة وصلت مكاتب وزراء الكهرباء السابقين والحالي إضافة إلى مكتب رئيس الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش القاضية "آمنة الشماط" تتحدث عن تدمير ممنهج لمحطات الكهرباء وسرقة عشرات مليارات الليرات لقاء عقود وهمية وآخرها ما سبق.

واتهم "رستم" مدير عام مؤسسة توليد الكهرباء "محمود رمضان" بتورطه في سرقة 90 ميغا واط من مجموعتين أي ما يعادل نصف استهلاك محافظة من الكهرباء مقابل عمولات خيالية.

وأضاف أن هناك نقصاً في حملة المجموعة الثالثة في محطة بانياس بمقدار 60 ميغا واط حيث أن حمولتها الأساسية هو 120ميغا وكما نقصت استطاعة حمولة المجموعة الرابعة في بانياس بمقدار 30 ميغا واط لأسباب يعرفها كل موظفي محطة بانياس لكن لا أحد يجرؤ على الكلام للأسباب المعروفة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(286)    هل أعجبتك المقالة (148)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي