أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بعد 9 سنوات من اختفائهم قسريا.. ما مصير 70 مدنياً من أهالي "بساتين إسلام" بريف بانياس

قرية "بساتين إسلام" - نشطاء

مرت سنوات تسع على اختفاء العشرات من أبناء قرية "بساتين إسلام" من بينهم كبار سن وأطفال دون أن يُعرف مكان اعتقالهم أو مصيرهم حتى الآن. وكانت قوات الأسد قد اقتحمت القرية الواقعة في ريف بانياس عصر يوم الجمعة 2/05/2013، واعتقلت عشوائيا 70 شخصاً من أبنائها بينهم مسن يبلغ 75 عاما، وطفل ذو 14 عاما.

وروى مختار بانياس "منصور عبدالله محمد" لـ"زمان الوصل" أن قوات النظام حاصرت آنذاك القرية ليومين وسط قطع شامل للكهرباء والماء والاتصالات، ثم اقتحمتها وأقامت الحواجز داخلها وجردت حملة لاعتقال المدنيين من منازلهم، حيث تم جمعهم في ساحة القرية ومورست عليهم طقوس طائفية استعراضية مهينة مروعة، قبل أن يقوم الشبيحة باقتيادهم سيراً على الأقدام لمسافات طويلة، حيث القرى التي تسكنها غالبية موالية، لتختفي أخبارهم بعد ذلك.

وجاءت هذه الحادثة بالتزامن مع ارتكاب مجموعة أخرى من الشبيحة لمجزرة "البيضا".

وأضاف المصدر الذي يحتفظ بأسماء المعتقلين أن بعضهم تم تحويله إلى سجن "صيدنايا"، ولم يسأل عنهم أحد من أهلهم خشية من انتقام النظام لأنهم لا زالوا داخل القرية.

وروى محدثنا أن والدة أحد الأطفال المعتقلين وكان يعاني من اختلال عقلي طلبت إخلاء سبيله فطلبوا منها إحضار طفل آخر سليم مكانه وأخلوا سبيل المعاق ليتم اعتقال الطفل السليم.

وأشار المصدر نقلاً عن بعض المصادر أن معتقلي "بساتين إسلام" تمت تصفيتهم انتقاماً لمقتل بعض الشبيحة كونهم من أهل السنة، وأضاف نقلاً عن أحد المفرج عنهم أن بعض المعتقلين كانوا في سجن "صيدنايا" في الجناح الأحمر وداخل مهجع يطلق عليه اسم مهجع "البساتينية"– نسبة إلى قريتهم ويضم 40 معتقلاً.

وكانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" قد أكدت في تقرير صدر لها في آب أغسطس من العام الماضي 2021 أن ما لا يقل عن 102287 شخصاً لا يزالون قيد الاختفاء القسري منذ آذار مارس/2011 حتى آب أغسطس/2021، غالبيتهم العظمى لدى النظام السوري، الذي يخفيهم بهدف تحطيمهم وترهيب الشعب بأكمله.

واستخدم نظام الأسد الإخفاء القسري بشكل منهجي كأحد أبرز أدوات القمع والإرهاب التي تهدف إلى سحق وإبادة الخصوم السياسيين لمجرد تعبيرهم عن رأيهم، وسخَّر إمكانيات الأجهزة الأمنية التي تمتلك عشرات آلاف العناصر، في سبيل ذلك.

ولفتَ التقرير إلى أن السنوات الأولى من الحراك الجماهيري شهدت أعلى نسبة من المختفين قسرياً لأن المظاهرات كانت تجري بكثافة.

زمان الوصل
(200)    هل أعجبتك المقالة (129)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي