أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أبٌ يعذب ابنته المريضة في "عفرين" والجيران يتدخلون لإنقاذها رغم تهديداته

الأب - نشطاء

تداول ناشطون محليون يوم أمس الأربعاء، صوراً لفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، تظهر آثار التعذيب في أماكن مختلفة من جسدها، جرّاء اعتداء والدها عليها بالضرب والكي بالنار في إحدى قرى ريف منطقة "عفرين" شمال غربي حلب.

ونقل مراسل "زمان الوصل" عن مصادر محليّة في المنطقة، قولها إنّ المدعو "عبد المنعم. ر"، وهو قيادي في فرقة "الحمزة" التابعة لـ"الجيش الوطني"، يقوم بتعذيب ابنته البالغة من العمر 20 عاماً، في منزلهم الواقع بقرية "بيلان" بريف مدينة "عفرين"، دون أن تأخذه رحمة أو رأفة بها لكونها من ذوي الاحتياجات الخاصة وتعاني ضموراً في عقلها.

وأوضحت المصادر أنّ الجيران استغلوا فترة غياب الأب عن المنزل، وقاموا بإخراجها منه إلى منزلهم، وما دفعهم لذلك هو سماعهم المتكرر للصراخ الذي كان يصدر عن الفتاة أثناء تعذيبها من قبل والدها، ناهيك عن تلفظ الأخير بألفاظ غير أخلاقية متكررة تجّاه ابنته المريضة.

ووفقاً للمصادر ذاتها فإنّ الجيران يسمعون صراخ الفتاة منذ مدّة طويلة، وفي كل مرّة يحاولون التدخل فيها كان الأب يمنعهم من ذلك مهدداً أي شخص يحاول الاقتراب من منزله بالسلاح.

كذلك نوهّت المصادر إلى أنّ الأب كان يبرر صراخ ابنته المتواصل بأنّه ناجم عن مضاعفات الدواء الذي تأخذه، كون الفتاة تعاني من "ضمور عقلي". وفق تعبيره.

وبحسب مصادر أخرى فإنّ والد الفتاة هدد الجيران الذين أنقذوا ابنته بالاعتقال والخطف في حال عدم إعادتها إلى المنزل وتسليمها مجدداً له.

كما أوضحت المصادر أنّ والد الفتاة كان تزوّج بامرأة ثانية منذ ثلاث سنوات (زوجة أب)، لكنّ الأخيرة بدلاً من أن تعطف وترأف بحال الفتاة المريضة كانت تضجر وتتأفف من خدمتها، مما زاد من قسوة قلب الأب تجاه ابنته.

زمان الوصل
(147)    هل أعجبتك المقالة (118)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي