"الشبيبة الثورية" تخطف فتاة من أحضان أهلها لتجنيدها في القامشلي

اختطفت "منظمة الشبيبة الثورية" في القامشلي القاصر "سما فتحي كدو" بهدف تجنيدها في صفوف قواتها المقاتلة، وقال والد الفتاة ذات السنوات الـ 16 في بيان له أنه آثر البقاء في سوريا والتشبث بأرضها مع عائلته رغم كل هذه المتاعب والمصائب الكبيرة التي يعانون منها يومياً، واختار الاستمرار في تعليم بناته وأبنائه وهي -حسب قوله- من المهام المقدسة له ولزوجته، ولكن هناك -كما قال- من يعمل ويسعى جاهدا إلى تدمير مستقبل أطفالنا ويهدف إلى عسكرة المجتمع.

وتم اختطاف القاصر "سما فتحي كدو" من قبل عناصر من منظمة (جوانين شورشكر) الشبيبة الثورية التابعة لحزب "PYD" يوم 2021-12-19 رغم أنها طالبة في الصف الحادي عشر، كما تعاني -حسب والدها- من أمراض عديدة منها عصبية، نفسية، اكتئاب حاد-عزلة وضمور وقصر في النمو ناتج عن الحالة العصبية النفسية- وفق تقرير الأطباء- ولغاية الآن لم يعرف مكانها أو مصيرها.

وكشف والد الفتاة أن بعض أقاربه وأصدقائه حصلوا على وعود بإعادة أبنته للمنزل خلال الأيام الفائتة، ولكن لم تنفذ حتى الآن، وناشد الأب المكلوم جميع المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية والشخصيات الكردية والسورية المهتمة بحقوق الطفولة والأمومة وأحزاب الحركة الوطنية الكردية وممثلياتها في الداخل والخارج للعمل من أجل إعادة ابنته المخطوفة إلى أحضان عائلتها لإتمام تعليمها وعلاجها، ودعا "كدو" قائد "قوات سوريا الديموقراطية" (مظلوم عبدي) إلى احترام توقيعه في جنيف على بند منع تجنيد الأطفال والقصر دون 18 عاما، محمّلاً قواته وحزب "الاتحاد الديمقراطي" المسؤولية الكاملة عن سلامة طفلته وتدهور صحتها الآن ومستقبلا.

وكان تقرير لوكالة الأناضول التركية صدر العام الماضي قد أكد أن pkk تقوم بتجنيد أطفال يتامى في سوريا وبحسب التقرير فإن هذا الحزب وذراعه السوري "PYD"، شكل فرقاً لمراقبة الأطفال الأيتام والذين فقدوا أسرهم في الحرب بسوريا ممن تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 15 عاما، ويتم تحديدهم مسبقاً ثم ينقلونهم إلى معسكراتهم، ويغرسون فيهم أفكارا وأيديولوجيات المنظمة الإرهابية، قبل نقلهم إلى ما يسمى "كتاب البالغين" بهدف تدريبهم على استخدام السلاح بعد بلوغهم سن الـ16، والزج بهم في المعارك عنوة، وتمنع المنظمة الإرهابية أقارب الأطفال من التحدث معهم أو لقائهم، وتتهم من يصر على ذلك بالتجسس، وتقوم بتعذيبهم وزجهم في السجون.