أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

دراسة ترصد نحو 600 موقع للقوات الأجنبية في سوريا

أرشيف

يبلغ عدد القواعد العسكرية الأجنبية في سوريا حتى العام 2020 نحو 597 موقعاً، إضافة إلى الخبراء أو الفنيين أو العسكريين كقادة أو كعناصر ضمن ثكنات وحواجز القوات المحلية المختلفة أو ضمن مؤسسات الحكم والإدارة المدنية.

ووفقاً لدراسة صادرة عن "مركز جسور للدراسات" فإن عدد المواقع المذكور يشمل النقاط التي تمتلك فيها القوى الأجنبية كامل الصلاحية والقيادة، وتعتبر هذه المناطق والقواعد مناطق نفوذ مطلق لهذه القوات.

وشملت الدراسة مواقع انتشار كل من التحالف الدولي، إضافةً إلى القوات الروسية، إلى جانب مواقع كل من القوات الإيرانية و"حزب الله اللبناني"، والقواعد العسكرية التركية شمالي سوريا.

وتصدرت حلب بأعلى عدد للقواعد الأجنبية بين المحافظات السورية، حيث يحضر فيها 155 موقعاً معظمها مدعومة من قبل "الحرس الثوري الإيراني".

فيما جاءت محافظة إدلب في المرتبة الثانية لأعداد هذه القواعد بنحو 76 موقعاً، وتشكل القواعد التركية معظمها ضمن المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية، وتلتها القواعد الروسية في القسم الذي تسيطر عليه قوات نظام الأسد من المحافظة.

ويوجد في محافظة ريف دمشق 68 موقعاً معظمها مواقع إيرانية، ومحافظة حمص 51 موقعاً إيرانياً وروسياً، إضافةّ إلى موقعين للتحالف الدولي في "منطقة التنف" شرق محافظة حمص.

وفي محافظة دير الزور شمال شرق سوريا، يوجد 46 موقعاً عسكرياً يتبع للحرس الثوري الإيراني، و43 موقعاً في محافظة حماه.

كما يوجد في محافظة الحسكة 38 موقعاً عسكرياً، وفي محافظة الرقة 32 موقعاً معظمها تابعة للتحالف الدولي بقيادة أمريكا.

وطغت القواعد العسكرية الإيرانية والميليشيات الموالية لها في كل من محافظات درعا والقنيطرة والسويداء واللاذقية ودمشق وطرطوس، والتي احتوت أيضاً على قواعد عسكرية روسية.

فيما تتمركز القوات الأمريكية في شمال شرق سوريا دعماً لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، والتي اتخذتها الولايات المتحدة حليفةً لها في حربها ضد تنظيم "الدولة".

ويعتبر الجانب التركي ميليشيا "قسد" عدوها الأول في المنطقة، حيث تُعتبر "قسد" امتداداً لـ"حزب العمال الكردستاني - PKK" المُصنف على قوائم الإرهاب.

وأثّرت التدخلات على مجريات الأحداث الميدانية والعسكرية على خريطة السيطرة في سوريا، منذ بدئها بالتدخل الأمريكي "جواً" ضد "تنظيم القاعدة"، وتنظيم "الدولة الإسلامية"، تبعها التدخل الروسي لدعم قوات نظام الأسد، وفقاً للدراسة.

ولم تتغير خريطة توزع القوى الأجنبية في سوريا خلال عام 2021 الجاري، الذي لم يشهد أية صدامات عسكرية مباشرة، باستثناء عمليات القصف المتبادل الذي غالباً ما يشكل المدنيون معظم ضحاياه بحسب "مركز جسور للدراسات".

فادي شباط - زمان الوصل
(128)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي