أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

صحيفة تركية تكشف تفاصيل قتل تركي 3 سوريين حرقاً في "إزمير"

منزل الضحايا السوريين الثلاثة بعد حرقه - يني شفق

نشرت صحيفة "يني شفق" التركية، تفاصيل جديدة بشأن الجريمة التي وقعت بتاريخ 16 تشرين الثاني نوفمبر الماضي، والتي ذهب ضحيتها ثلاثة شبان سوريين حرقا، وهم نيام على يد مواطن تركي.

وأفادت الصحيفة نقلاً عن المدعي العام في "إزمير" بأن شرطة الولاية فتحت تحقيقاً بشأن مقتل السوريين "أحمد العلي، مأمون نبهان، ومحمد الحسين العبدو"، الذين لقوا حتفهم إثر نشوب حريق في مبنى تابع لشركة تصنيع الإسمنت التي يعملون بها.

وأضافت الصحيفة بأن الجهات الأمنية فحصت جميع الكاميرات الموجودة في موقع البناء والمنطقة المحيطة لتوضيح الحادث، حيث تم التعرف على المشتبه به، وهو مواطن تركي يدعى "كمال كوركماز" الذي اعتُقل في 29 تشرين الثاني نوفمبر.

وكان "كوركماز"، الذي اعترف بمسؤوليته عن الجريمة في مركز شرطة "ازمير" قد ادعى بأنه تم تكليفه بمهام سرية عام 2001، وبأنه وجد أوراقاً قبل عام في سيارته مكتوباً فيها "ما الذي يمكنك أن تفعله من أجل الوطن، لم ينته دينك بعد" فظن حينها أنها قد دست في سيارته من قبل وحدة الاستخبارات العامة.

وأضاف القاتل في إفادته التي اطلعت عليها الصحيفة، بأنه وجد ورقة أخرى في سيارته قبل 3 أشهر كتب فيها "استمر في المهمة"، وبعد شهر واحد من الورقة الأخيرة وجد ورقة ثالثة مكتوباً فيها "ابدأ المهمة، قم بالتنظيف".

وأضاف في إفادته للشرطة: "اعتقدت أن ما كتب في الملاحظة الأخيرة كان يقصد به تنظيف السوريين الذين يأتون إلى بلدنا. حيث فقدت تأميني الصحي بعد قدوم السوريين الذين يعملون بأجور منخفضة، ولهذا السبب فقد عقله وقام بحرق غرفة السوريين بتاريخ 16 تشرين الثاني نوفمبر، وكان قصده -حسب زعمه- تخويفهم ليعودوا إلى وطنهم رغم أن الضحايا كانوا نياماً وقتلوا وهم في هذه الحالة مما يبطل زعم القاتل.

وفي تفاصيل قيامه بالجريمة، قال "كوركماز" بأنه كان موجوداً في حمامات المسجد، حيث لبس معطفه بالمقلوب، وحمل بيدوناً من مادة البنزين في صندوق سيارته وتوجه إلى موقع البناء.

وتابع سارداً تفاصيل الجريمة: "توجهت إلى مكان سكن السوريين، كنت أسعى إلى تخويفهم وإرسالهم إلى وطنهم، وتهديد صاحب العمل أيضاً، لذا دخلت من الباب الخارجي، وسكبت مادة البنزين إلى أن تسرب إلى الداخل، ومن ثم أدخلت قطعة القماش وأشعلتها، وغادرت المكان فوراً، وقمت برمي معطفي وملابسي في حاوية قمامة لا أتذكرها".

وفي محاولة لتمويه الحقيقة ادعى محامي المتهم "كوركماز" في دفاعه عن موكله بأن موكله "لا يتمتع بصحة عقلية جيدة" وتقدم بطلب لنقله إلى مشفى الأمراض العقلية.واستند المحامي المذكور إلى تضليل إطفاء "ازمير"، الذي سبق أن ذكر في تقريره أن سبب نشوب الحريق كان نتيجة احتراق مقبس المدفأة الكهربائية الموجودة في غرفة الشبان الثلاثة، حيث اشتعلت الأسرة.

وبدوره قال الناشط "حسان الكزبري" لـ"زمان الوصل" بأن جريمة قتل الشبان السوريين الثلاثة على يد مواطن تركي كان يمكن أن تظل قيد الكتمان لكنه القدر الذي يفضح المجرم في كل زمان ومكان، فمع ساعات الفجر الأولى ليوم 16 نوفمبر وسط قرية "Güzelbahçe" التابعة لولاية "إزمير" التركية قام مواطن تركي بسكب مادة البنزين في غرفة ثلاثة شباب سوريين لاجئين يعملون لكسب لقمة العيش لهم ولعائلاتهم، حيث كانوا يعملون في ورشة  لصناعة الحجر الخاص بالأرصفة وأضرم الجاني النار بغرفتهم ليتوفى الشبان الثلاثة على الفور.

وأشار المصدر إلى أن الشرطة اعتقلت المجرم بناء على إفادة أحد المواطنين الأتراك الذي روى أن جاره الذي قام بعملية حرق الشباب وقال له: سأذهب وأحرق هؤلاء السوريين، علماً أنه لا يوجد أي عداوة بين الجاني والضحايا وكل ما حصل -كما يقول- كان بتحريض عنصري وفي أكبر معاقل المعارضة وهي التي لم تفوت فرصة في سبيل الإساءة للاجئين  السوريين الذين فروا من بلادهم نتيجة للظلم والاضطهاد والتجأوا إلى تركيا طلبا للأمان.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(135)    هل أعجبتك المقالة (170)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي