تشهد مدينة "منبج" التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) شمال شرقي حلب، ومنذ نحو أسبوعين، أزمة كبيرة في مادة السكر، وذلك نتيجة لاحتكار هذه المادة من قبل شركة "نوروز" التابعة للمجلس المحلي للمدينة.
وفي السياق قال "محمد الحمود" أحد أبناء مدينة "منبج"، لـ"زمان الوصل"، إنّ جميع المحال التجارية في أسواق مدينة "منبج" وريفها، تفتقد لمادة السكر للأسبوع الثاني على التوالي، بسبب تحكم واحتكار شركة "نوروز" التابعة للجنة الاقتصاد في مجلس المدينة المحلي للمادة.
وأضاف أنّ "امتناع شركة (نوروز) عن توزيع السكر على التجّار، تسبب بقلّة توفر المادة وارتفاع سعرها في السوق المحليّة، علماً أنّ اللجنة المعنية بالأمر ما تزال تحتفظ بمئات الأطنان من مادة السكر في المستودعات التابعة لها في المنطقة".
وأوضح "الحمود" أنّ سعر كيلو السكر في هذه الشركة يبلغ 2000 ليرة سورية، في حين يُباع في السوق الحرّة بسعر 3500 ليرة للكيلو الواحد، بعد أن كان يُباع سابقاً بسعر 2400 ليرة للكيلو الواحد. أمّا في مدينة الحسكة فيُباع الكيلو الواحد بـ 5000 ليرة سورية، وبـ "الواسطة". حسب تعبيره.
ووفقاً لما أشار إليه "الحمود"، فإنّ الأهالي يتجهزون للخروج في وقفة احتجاجية يوم غدٍ الخميس، تنديداً بعدم سماح لجنة الاقتصاد التابعة لـ"قسد"، لتجّار آخرين من المنطقة باستيراد مادة السكر، وحصر عملية الاستيراد والتوزيع في شركة "نوروز" فحسب، وذلك منذ سنتين.
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تنقطع فيها مادة السكر عن أهالي مدينة "منبج" وريفها، إذ شهدت المدينة في شهر حزيران/ يونيو الماضي، أزمة مماثلة استمرت لعدّة أيام، وأسفرت عن ارتفاع سعر مادة السكر من 1500 ليرة سورية إلى 2000 ليرة خلال أسبوع واحد فقط.
وكانت "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت على مدينة "منبج" في شهر آب/ أغسطس عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، بدعمٍ من التحالف الدولي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية