أثارت صورة لشجرة عيد ميلاد ضخمة أمام إحدى كنائس الزبداني بريف دمشق وخلفها دمار هائل أشجان أبناء البلدة المهجرين في الشتات.
وبدت الشجرة خضراء اللون أمام كنيسة رقاد السيدة العذراء وسط البلدة ومن خلفها أبنية مهدمة ليس بينها بناء سليم وكأن دماراً شاملاً حل بالمكان.
ويأتي الاحتفال بأعياد الميلاد في المدينة المنكوبة في الوقت الذي لم يبق من سكانها أكثر من 2000 نسمة رجع أكثرهم من لبنان بعد أن ضاقت بهم سبل العيش هناك من أصل 50 ألف نسمة لا زالوا مهجرين داخل وخارج سوريا.
وأشارت ابنة الزبداني الباحثة "سلام أبو شالة" لـ"زمان الوصل" إلى أن الصورة محزنة جداً فشجرة الميلاد الخضراء دوماً ترمز إلى الحياة الجديدة تيمنا بالعام الجديد. لكن في بلدي سوريا وفي الزبداني تغيب الأفراح، ففي كل أسرة أكثر من معتقل وأكثر من قتيل.
واستدركت محدثتنا أن: "المفارقة في الصورة المؤلمة.. كيف يمكن أن نعيش السلام في قلوبنا الحزينة وهي المليئة بالخوف والمفعمة بالحزن" وعقبت "أبو شالة" بأن شجرة الميلاد هذه المنذورة عادة للفرح لا يمكنها أن تجمل الخراب الكبير في مدينتي المنكوبة.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية