استولى عناصر ميليشيا موالية للأسد بمساعدة آخرين على منزل في "صيدنايا" بالنصب والاحتيال عبر شرائه بمبلغ لا يشكل 1% من ثمنه الحقيقي، بحسب ناشطين من البلدة.
وقال الناشطون إن أحد أبناء خوري في البلدة الواقعة شمال غرب دمشق وأحد الشبيحة بتغطية من شخصية دينية كبيرة في دمشق تمكنوا من شراء منزل عربي تبلغ مساحته 500م وثمنه حوالي 600 مليون بمبلغ زهيد لا يتجاوز 35 مليون ليرة سورية من سيدة معمرة عمرها 90 سنة لديها أبناء وأحفاد.
وباتت هذه القصة -حسب المصدر- حديث الناس في البلدة الواقعة تحت سيطرة مليشيات النظام، علماً أن العقار المذكور عليه إشارات دعاوى نتيجة عملية تزوير وتهديد وترهيب تعرضت لها العائلة من قبل الشبيح "أبو هاشم".
وأفاد المعارض "كمال رستم" في شريط فيديو بثه على صفحته الشخصية في "فيسبوك" أن الشخصية الدينية التي غطت عملية النصب وساهمت بها تم تنصيبها من قبل النظام عام 2014، ويعتبر حالياً أكبر شبيح للنظام في القلمون، وهو داعم أساسي لرئيس "الدفاع الوطني" وشريكه بنهب المليارات المدعو "نبيل كحلا" وشقيقه "سامر كحلا" المتهمين بقصف "رنكوس" و"عين منين" وجرائمهم لا تعد ولا تحصى، حسب قوله.
وكشف محدثنا أن العقار المستولى عليه هو عبارة عن منزل عربي بمساحة 500 متر مربع مقابل كنيسة السريان بصيدنايا تعود ملكيته للمرحوم "يوسف الياس عرموش" بموجب سند تمليك وعندما حضرت لجان التحديد والتحرير سجلته زوجته "عفيفة فرانز" باسمها بموجب عقد مزور فاعترض ابنها الياس وثلاثة من بناتها وجرت محاكمات بهذا الخصوص.
وتابع "رستم" أن شبيحاً يدعى "نوفل جابر سلوم" من قرية "عرمته" بريف "جبلة" قال للمعمرة "عفيفة اكتبلي لي البيت وأنا أساعدك على كسب الدعوى"، وفعلاً قامت بإجراء عقود بيع وعمل له على أن يقوم بإفراغه لابنتها "جانيت عرموش" فيما بعد وتم تسجيل المنزل باسمه فعلاً، ولكنه رفض فيما بعد الإفراغ لابنتها وعرض البيت للبيع رغم أن كل أهالي "صيدنايا" –كما يقول- يعرفون أن البيت لورثة "يوسف عرموش" وهناك إشارات دعوى على صحيفة العقار.
وأضاف "رستم" أن بطريرك السريان الأرثوذكس قام بالاتفاق مع الشبيح النصاب "نوفل" بشراء البيت بواسطة نصاب آخر هو "حنين" ابن الخوري "يوسف معمر" واستولى "نوفل" على 25 مليون ليرة كانت بحوزته على أن يرضي بنات المعمرة "عفيفة" بمبلغ منها، ولكن الورثة لم يحصلوا عل شيء.
وأضاف المصدر كاشفاً خيوط القضية التي ضجت بها منطقة القلمون ليشير إلى أن "حنين معمر" توفي وبقيت الأموال بحوزة ورثته الذين لم يعترفوا بها، وطابو المنزل حالياً باسم بطركية السريان الأرثوذكس، علماً أن أحداً من ورثته لم يقبض أي ليرة من ثمنه ومن استفاد هم فقط الشبيح "نوفل" والمتهم "حنين معمر" وشريكهم البطريرك.
وكشف "رستم" أن الخوري "يوسف معمر" لديه سجل مشبوه في الاغتصاب والسرقة وذات مرة في بداية السبعينات حاول الاعتداء على راهبة، وعندما رفضت قام بضربها بعنف وحاول افتراسها عنوة فطرده البطريك ومنعه من دخول الدير مدى الحياة.
ولكنه بحسب المصدر- ذهب إلى بطريرك السريان بدمشق وهدده إن لم يقبل ضمه لطائفة السريان سيعلن إسلامه، فضمه وعمل من وقتها طائفة سريان بصيدنايا وقبلها لم يكن هناك وجود لطائفة السريان في "صيدنايا" ليتُوفى عام 2000.
وبدوره تساءل مصدر فضل عدم ذكر اسمه: كيف يشتري البطريرك عقاراً عليه إشارات دعاوى بين ورثة وكيف قبل بإعطاء 5 ملايين لشخص شبيح وهو يعرف تماما انه نصاب من جبلة أتى لإخافة الورثة باعتبار أنه مدعوم ويشجعه على الحرام، وبأي صفة أعطى "حنين" المبلغ لتوزيعه على الورثة.
ولفت المصدر إلى أن عملية النصب تمت عام 2016 وقدر ثمن البيت حينها بـ 20 مليوناً ولكن زوجة صاحب المنزل المتوفى لم تقبض أي ليرة إلى الآن، علما أن ثمن هذا البيت وقتها تجاوز 150 مليوناً أما حاليا فثمن العقار أصبح يساوي أكثر من 600 مليون علماً أن وريثة العقار "عفيفة فرانز" المعروفة بـ"المعرونية" (أم الياس" نسبة إلى قريتها معروفة ولديها أيتام و7 بنات وتشحذ من الجمعيات لتطعمهم، وهي أمية لا تعرف القراءة والكتابة وهو الأمر الذي استغله النصابون للاستحواذ على العقار دون وجه حق ولا يزال هذا العقار تحت ملك الكنسية التي وضعت يدها عليه ومنعت التصرف به بأي شكل، مضيفاً أن المنزل كبير المساحة وهو في موقع استراتيجي على ثلاثة شوارع، ولذلك كثرت الأطماع حوله ولا تزال وريثة صاحب المنزل تعيش فيه بينما تنتظر الكنيسة وفاتها لتضع يدها عليه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية