أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الليرة اللبنانية تشهد مزيدا من التدهور

أرشيف

شهدت الليرة اللبنانية مزيدا من الانهيار يوم الاثنين، حيث تم تداولها في السوق السوداء بما يقرب من 20 ضعف قيمتها قبل عامين، ما أدى بدوره إلى تفاقم التضخم وانزلاق اللبنانيين الى مزيد من الفقر وتدهور المعيشة.

تم تداول الليرة اللبنانية عند 27000 مقابل الدولار في السوق السوداء ، لتصل إلى مستوى منخفض جديد في مسارها الهبوطي منذ أكتوبر تشرين اول 2019 مع تدهور الاقتصاد اللبناني. رسميا يبلغ سعر الليرة 1500 مقابل الدولار.

وصف الانهيار الاقتصادي في لبنان بأنه من الأسوأ في العالم منذ أكثر من 150 عاما. وارتفع معدل التضخم وكذلك أسعار السلع الأساسية في لبنان، الذي يستورد ما يزيد على 80 بالمائة من سلعه الأساسية.

أدى نقص الإمدادات الأساسية، بما فيها الوقود والأدوية، والقيود المفروضة على عمليات السحب والتحويلات المصرفية، خاصة ما يتعلق منها بالعملات الأجنبية، إلى تفاقم بؤس اللبنانيين.

صعدت معدلات الفقر بشكل كبير، في الوقت الذي فشلت فيه الطبقة السياسية، المسؤولة عن سنوات من الفساد وسوء الإدارة ، في تقديم حلول جذرية للأزمة. وتعثرت المفاوضات مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة التعافي بسبب خلافات سياسية وتبادل اللوم في الازمة.

ويأتي التدهور الأخير لقيمة العملة في أعقاب اصدار مصرف لبنان ( البنك المركزي) الأسبوع الماضي توجيهات بتغيير سعر الصرف عند قيام المودعين بسحب مبالغ من حساباتهم الدولارية إلى 8000 ليرة للدولار، ارتفاعا من السعر السابق، وهو 3900 ليرة للدولار.

وسمح للمودعين باسترداد أموالهم التي لم يتمكنوا من الوصول إليها سابقا بسبب ضوابط رأس المال غير الرسمية التي أدخلتها البنوك في بداية الأزمة.

لكن الخبراء قالوا إن ذلك فاقم الضغط على الليرة لأن البنك المركزي قرر طبع المزيد من الليرة الورقية، ما سيتسبب في مزيد من انخفاض قيمتها وقدرتها الشرائية.

أ.ب
(114)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي