ما كان صعباً ومؤجلاً في العلاقات الاقتصادية بين إيران وسوريا، بات سهلاً ومتاحاً، مع أخبار الانفتاح ومحاولات التقارب العربي مع النظام السوري، حيث سارعت طهران، إلى إرسال وفودها الاقتصادية إلى دمشق، من أجل إنجاز كل المشاريع التي كانت معلقة منذ سنوات.
الوفد الأهم الذي أرسلته إيران، كان برئاسة وزير الصناعة والمناجم والتجارة، سيد رضا فاطمي آمين، والذي قام بافتتاح معرض المنتجات الإيرانية على أرض مدينة المعارض بدمشق، وافتتاح مركز التجارة الإيرانية بالمناطق الحرة بدمشق، والذي جرى الحديث عن إطلاق العمل به قبل أكثر من عام. إلا أن إيران، أعلنت في حينها، أن المشروع ليس له جدوى اقتصادية كبيرة، وطلبت التريث.
ولم تكتف إيران بهذا القدر من الانفتاح والمرونة، فقد أعلنت موافقتها على جميع المقترحات التي كان قد تقدم بها القطاع الخاص السوري، من أجل تفعيل التبادل التجاري بين البلدين وعلى رأسها إقامة معرض لبيع المنتجات السورية في أربع محافظات إيرانية، وعقد ملتقيات اقتصادية بمعدل مرة كل شهرين، مرة في إيران ومرة في سوريا، وذلك بحسب ما أكد رئيس غرفة التجارة السورية الإيرانية المشتركة، فهد درويش.
كما وافقت إيران، وفقاً لدرويش ذاته، على السماح بدخول البضائع السورية إلى السوق الإيرانية دون رسوم جمركية وإعادة تصدير هذه البضائع إلى الدول المجاورة، بينما كانت إيران في السابق ترفض بتاتاً مثل هذه الخطوة.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية