أكدت منظمة "العفو الدولية"، في تقرير لها، أمس الثلاثاء، على ضرورة إعادة 27 ألف طفل على الأقل من الذين اعتُقل أهاليهم تحت شبهات بالتطرف في مخيّم "الهول" في شمال شرق سوريا إلى بلادهم، مشددة على أنّهم معرّضون لظروف "مروعة" و"مميتة وغير إنسانية".
وقالت المنظمة إن "هؤلاء القاصرين المتحدّرين من سوريا والعراق وأكثر من 60 دولة أخرى محرومون بشكل تعسّفي من الحرية وسط محدودية في سبل العيش وقيود على الحركة داخل المخيّم، في جو يُهيمن عليه العنف"، حسبما نقلت وكالة "فرانس برس".
من جهتها، الباحثة في شؤون سوريا في منظمة العفو الدولية، ديانا سمعان، قالت إن هؤلاء الأطفال "يواجهون البؤس والصدمات والموت"، مضيفة أنه "يجب أن تتوقف الحكومات عن عدم القيام بواجباتها المرتبطة بحقوق الإنسان واحترام حق الأطفال في الحياة والعيش والتطور وتنظيم إعادتهم إلى أوطانهم بسرعة كأولوية".
وأوضحت المنظمة أن عشرات الآلاف لا يزالون معتقلين في مخيّم الهول ومعظمهم من النساء والأطفال "المرتبطين بدرجات مختلفة بتنظيم الدولة، فيما يُحتجز فيه آلاف الآخرين الهاربين من الحرب.
ويؤوي القسم المعروف "بالملحق" نساء وأطفالًا ليسوا متحدّرين من العراق أو من سوريا. ويُسحب من هناك الصبيان اعتباراً من عمر الـ12 عاماً، "بطريقة تعسفية" من والدتهم أو من الذين يهتمّون بهم "فقط على أساس الاشتباه في إمكانية 'التطرف'"، بحسب ما ذكرت المنظمة بالاستناد إلى شهادات.
وقالت المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، لين معلوف: "لا نعرف تحديداً ما يحصل في ما يسمّيه الأكراد مراكز إعادة التأهيل إلّا أن هناك قلقاً حقيقياً من عدم التمكن من الوصول إلى الحاجات الأساسية (طعام وماء ومساعدة طبية)".
ويمُنح بعض السوريين الإذن بمغادرة المخيّم بشكل نهائي وهي فرصة لا يغتنمونها دائماً خوفاً من العودة إلى المناطق التي يسيطر عليها انظام الأسد أو خوفاً من العودة دون أقاربهم الذكور المحتجزين أو المفقودين أو بسبب تكاليف النقل الباهظة، وفقا للمنظمة.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية