أكد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، فريدون سينيرلي أوغلو" أن مسؤولية محاسبة نظام الأسد على ما ارتكبه بحق شعبه من جرائم؛ تقع علي عاتق المجتمع الدولي بأسره.
ونقلت وكالة "الأناضول" الإفادة التي قدمها السفير التركي، أمام جلسة لمجلس الأمن الدولي، أمس الإثنين، موضحة أن الجلسة دعت لعقدها تركيا و12 دولة أخري من بينها قطر والولايات المتحدة وبريطانيا والسويد واستونيا وكندا.
السفير "سينيرلي أوغلو" قال في إفادته "نشهد يوميا معاناة الشعب السوري على مدار أكثر من عشر سنوات حيث تقدم بلدي الرعاية والاستضافة لتسع ملايين سوري".
وأضاف "من المهم أن نبقي علي موضوع المحاسبة في صدارة جدول أعمال مجلس الأمن، خاصة وأنه ولأكثر من عقد يتحمل السوريون معاناة لا يمكن وصفها حيث قتل مئات الآلاف منهم على يد النظام الذي حاصر وقتل وعذّب وانتهك جنسيا وهجر قسريا هذا الشعب وحرمه من الغذاء والدواء".
وتابع: "وطوال سنوات النزاع لجأ النظام لاستخدام الأسلحة الكيمبائية وهذه جرائم ضد الإنسانية لا يجب أن تمر دون المعاقبة عليها..ويجب أن نستغل كل المحاور المتاحة لتحقيق المحاسبة على استخدام تلك الأسلحة".
وشدد السفير التركي على أنه "لا يمكن تحقيق السلام الدائم في سوريا دون المحاسبة ودون تحقيق العدالة الانتقالية؛ فهذا هو السبيل الوحيد لتوطيد المصالحة بين السوريين ومنع تكرار هذه الجرائم في المستقبل".
وشدد علي أن "العبء يقع علينا جميعا في محاسبة النظام السوري، وسوف تواصل تركيا النضال من أجل تحقيق المحاسبة هناك، وتعمل على تحقيق تسوية سلمية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254".
ويطالب القرار 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر/ كانون أول 2015، جميع الأطراف بالتوقف الفوري عن شن هجمات ضد أهداف مدنية، ويحث الدول الأعضاء بمجلس الأمن، على دعم الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية