نفى رئيس الحكومة السورية المؤقتة "عبد الرحمن مصطفى" علاقة الحكومة السورية المؤقتة ووزارة التربية التابعة لها بالكتاب المدرسي الذي تم توزيعه في منطقة "الباب" بريف حلب لطلاب الصف الأول الإبتدائي ويحمل اسم "كتاب السيرة النبوية".
وأوضح "مصطفى" خلال تصريح صحفي لـ"زمان الوصل" أن المؤقتة أصدرت اليوم بيانا رسميا لنفي علاقتها بالكتاب، مؤكدا عدم وجود الكتاب المذكور ضمن المناهج المعتمدة في وزارة التربية التابعة للمؤقتة، و"لا يتم تدريسه في المناطق التابعة لنا".
وأكد رئيس المؤقتة أن لا علاقة لأي من الأسماء الواردة في لجنة تأليف الكتاب المذكور بالحكومة، مشيرا إلى أنه "لم يعلمونا بمضمون الكتاب، ولم يتواصلوا معنا نهائيا".
ولفت إلى أن الحكومة أمرت بمنع توزيع نسخ الكتاب، وشكلت لجنة تحقيق لمتابعة القضية.
وجاء في بيان الحكومة السورية المؤقتة الذي حصلت "زمان الوصل" على نسخة منه: "أوعزت الحكومة السورية المؤقتة لمؤسساتها في منطقة الباب بسحب هذه النسخ من التداول في حال ثبوت وجودها، وأوعزت للجنة المشكلة بمتابعة التحقيق، ومحاسبة المسؤولين عن ذلك، وسيتم الإعلان عن نتائج التحقيق فور اكتمالها".
وكان كتاب "السيرة النبوية" الصادر عن "مركز الاستشراف للدراسات والأبحاث" قد أثار غضبا واستياءً واسعين داخل أوساط شرائح سورية معارضة لنظام الأسد، وذلك لتضمين الكتاب صورا مسيئة توضيحة لدرس حمل عنوان "زواج النبي بخديجة"، حيث أدرجت لجنة التأليف المؤلفة من الدكتور "عماد الدين الرشيد"، والدكتور "حسان الشلبي"، والدكتور "ابراهيم الحسون"، والدكتور "يحيى الحوري"، والدكتور "محمد كتوع"، والدكتورة "مريم برزق"، أدرجت صورا لعريس وعروسته كمادة فنية توضحية للدرس، كما أدرجت اللجنة صورا مشابهة، وتم إرفاقها مع درس حمل عنوان "النبي يستقبل إبنته فاطمة رضي الله عنها".
كما أثارت صورة لخريطة تم طباعتها في كتاب آخر غضب الشارع السوري المعارض، حيث تم تسمية الخليج العربي بـ"الخليج الفارسي".
عبد الحفيظ الحولاني - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية