أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

من يخطب كهرباء النظام لم يغله السعر.. تعرفة جديدة للراغبين بنسيان التقنين تفوق دولا غنية

التعرفة لا تتغير مهما كانت الكمية المستهلكة

بعدما أنهك السوريين بالتقنين الجائر، عمد نظام الأسد إلى "تخريجة" جديدة تخص موضوع الكهرباء، وتقضي بأن الراغب في الحصول على التيار بشكل مستمر، لابد له أن يدفع تكلفة ذلك باهظا، على مبدأ "من يخطب الحسناء لم يغلها المهر".

فقد طرحت وزارة الكهرباء أمام المستهلكين الراغبين خطة لتزويدهم بالتيار دائما، ولكن مقابل تعرفة تصل إلى 300 ليرة للكيلو واط الواحد، وهي تعرفة غالية جدا بكل المقاييس، فإذا ما تمت مقارنتها بمستوى دخل السوري فإن هذه التعرفة تعد خيالية.

وزارة الكهرباء أوضحت أن التعرفة لا تتغير مهما كانت الكمية المستهلكة، أي إنها تبقى عند حاجز 300 ليرة (0.085 دولار).

ويستثنى من هذه التعرفة الصناعيون داخل المدن الصناعية، ومنشآت القطاع العام، الخاضعون للتسعيرة "العادية" التي صدرت قبل أيام قليلة.

طرح تعرفة جديدة للراغبين باستجرار الكهرباء دون انقطاع، بشرط دفع 300 ليرة للكيلو واط، هو خطوة تأتي بعد نحو 25 يوما من الرفع الجنوني الذي ألحقه النظام بتعرفة الكهرباء "العادية"، حيث تفاوت زيادة الأسعار بين 100% و800%، تبعا للشريحة (تحدد الشريحة وفقا للكمية المستهلكة شهريا).

النظام الباحث عن تمويل لخزينته بكل السبل، سبق أن طرح قبل فترة قصيرة ما سمي "خط الكهرباء الذهبي"، الذي استهدف بواسطته أصحاب المعامل، مع سعر اشتراك أولي يبلغ مليون ليرة، يدفعها المستفيد فقط لقاء توصيل "الخط الذهبي" إلى مصنعه.

وبالعودة إلى التعرفة الجديدة التي طرحها النظام للراغبين في الحصول على كهرباء دون انقطاع، فقد رجعت "زمان الوصل" إلى واحد من أهم مواقع رصد أسعار الكهرباء على مستوى العالم، فوجدت أن هذه التعرفة الجديدة (300 ليرة) تقارب التعرفة المفروضة في بلدان كالصين ومولدوفيا وبيلاروسيا، وتزيد عن التعرفة المعمول بها في بلدان مثل تركيا والإمارات، التي لا مجال لمقارنة متوسط دخل مواطنيها بمتوسط دخل المواطن السوري.

اللافت أكثر، أن التعرفة الجديدة التي يمن بها النظام على السوريين من أجل تزويدهم بالكهرباء دون انقطاع، هي تعرفة تزيد بأكثر من ضعفي التعرفة المعمول بها في بلد كالجزائر، وتفوق بنحو ضعف ونصف التعرفة المعمول بها في السعودية، أما في دول كالعراق وعمان فإن تعرفة النظام الجديدة تزيد عن 3 أضعاف.

زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (122)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي