أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

قائمة بأسماء السوريين المحكومين بالإعدام والمؤبد في سجن "رومية" اللبناني

أرشيف

أطلق سجناء سوريون ولبنانيون من داخل سجن "رومية" أمس الأول صرخات تطالب بتخفيض سنوات حكم المؤبد إلى 20 سنة.

وقال مصدر، فضل عدم ذكر اسمه لاعتبارات أمنية، من داخل "رومية" لـ"زمان الوصل" إن العام الحالي شهد إصدار عشرات الأحكام بالمؤبد والإعدام عن المحكمة العسكرية بحق لاجئين سوريين، وشبان لبنانيين حملوا يوماً من الأيام لواء الثورة السورية وقاتلوا نظام الأسد.

وأضاف:"كثيرٌ من هؤلاء المحكومين بالمؤبد لايزالون في ربيع العمر، حكم عليهم بالموت البطيء بأحكام جائرةٍ بناءً على اعترافات انتزعت منهم تحت التعذيب، كما وثقت ذلك عشرات التقارير الحقوقية الدولية، ليتحولوا إلى أجسادٍ بلا أرواح وقلوبٍ يسكنها شبح اليأس والغربة وانتظار المجهول".

ونوه مصدرنا قائلا "منذ سنوات و السجناء "الإسلاميون" كما يسمون داخليا، يرفعون الصوت عاليا بلا كللٍ أو مللٍ بحثاً عن وسيلة يرفعون بها الظلم عن أنفسهم، وطالبوا بالعفو العام حتى بُحّت حناجرهم، وفي كل مرةٍ كان يضيع مطلبهم في البازار السياسي والطائفي".

وأضاف: "من عرسال إلى صيدا، مرورا بطرابلس والبقاع وبيروت وبقية الحواضن السنية بلغ اليأس مبلغه في نفوس أهالي السجناء (الإسلاميين) وضاعوا في مسلسل الوعود الانتخابية التي لم تصدق يوما، حتى وصل بهم الحال إلى استلام جثث أبنائهم من ثلاجات الموتى عوضاً عن بوابات السجن، بعد أن ماتوا من المرض والحزن ومكابدة السنين الطوال".

وتابع مصدرنا: "السجون في لبنان تمثل صورةً مصغرةً عن الواقع المرير، اكتظاظ خانق، ونقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار في الطبابة والاستشفاء، وفوق الوضع الاقتصادي الخانق ترتفع بورصةُ الأحكام القضائية الصادرة عن المحكمة العسكرية لتعطي نموذجاً صارخاً عن تدخل السياسة في القضاء، وتحديداً في ملفات "الإرهاب" التي أصبحت قمصان جاهزةً يرتديها مكرهاً كل من يقف في وجه المشروع الإيراني من الطائفة السنية".

وقال: "أعطونا أرقاماً هذا ما يطالب به المحكومون بالمؤبد والإعدام من السياسيين، حددوا عدد سنوات السجن بعشرين سنة سجنية أسوة بالكثير من دول العالم"، مضيفا: "إذا كان الجرم يسقط بالتقادم بعد مرور 20 عاما بالنسبة للسجين الهارب كالعميل (عامر الفاخوري)، فلماذا لا يسقط عن شخص مكث خلف الأسوار 20 سنة مماثلة؟".

ونقل عن رفاقه في سجن "رومية": "حان الوقت ليستفيد سجين الإرهاب من فرصة تخفيض العقوبات التي يمنحها القانون اللبناني للسجناء حسني السيرة والسلوك، ويستثنى منها تعسفيا (السجناء الإسلاميون)".

 وطالب بالتعاطي مع ملف السجون من منظور إنساني لا سياسي "لأن أوضاع السجناء تنهار ولم يعد هناك من مجالٍ للتسويف أو التأجيل".

في ذات السياق قال المحامي اللبناني "محمد صبلوح" في تصريح لـ"زمان الوصل" إن سجناء "رومية" يشعرون بالظلم، لأنهم دفعوا ضريبة تجاذبات سياسية حصلت في المنطقة، وتمت محاكمتهم محاكمات قاسية وإنتقامية تفتقر إلى أدنى مستويات العدالة،وطالتهم أحكام وصلت للمؤبد والإعدام.

وأضاف المحامي "صبلوح": "لبنان وعد المجتمع الدولي بعدم تطبيق عقوبة الإعدام، وحكم المؤبد غير محدد المدة، ما يعني بقاء السجين مدى الحياة داخل سجنه في الوقت الذي تعاني منه إدارة السجن من ضائقة اقتصادية يجعلها غير قادرة على تأمين الطعام لنزلاء السجن، وغير قادرة على تأمين حقوقهم، وتعجز عن تأمين العلاج والاستشفاء لهم، مشيرا إلى أن معظم العمليات الجراحية التي يخضع لها السجين يتم جمع تكاليفها بجهود السجين من خارج السجن عن طريق أقاربه ومعارفه".

وأردف المحامي المعروف بوقوفه إلى جانب السوريين "يجب على المشرع في لبنان أن ينظر بعين الإنسانية، وأن يصل إلى حل ينقذ هؤلاء المحكومين، مثل تخفيض مدة السنة السجنية، ومايطالب به سجناء رومية هو حل منطقي في هذه المرحلة، وهذا يتم تشريعه داخل المجلس النيابي، بحيث يتم تحديد حكم المؤبد بمدة 20 سنة سجنية، وتحديد حكم الإعدام بمدة 25 سنة سجنية. وبذلك يعيش السجين على أمل بأنه سيخرج ذات يوم إلى الحرية.

وختم المحامي اللبناني: "هذا القرار ليس بالصعب، ولا بالمستعصي الذي يستحيل تطبيقه، إن هذا القرار بحاجة إلى (إنسانية) ولا أجدها حاليا موجودة عند المسؤولين في لبنان".

*السوريون المحكومون بالإعدام والمؤبد
يذكر أن المبنى B في سجن "رومية" يضم 5 سوريين محكومين بالإعدام بحسب مصدرنا، وهم: "نور حجي، مصطفى سيو، خالد عامر، علي اللقيس، وأحمد صديق".

بينما بلغ عدد المحكومين مؤبد من السوريين 31 معتقلا وهم: "مزيد المرعي، حسين غرلي، أحمدالفاضل، محمد مهنا، أسامة الجاعور، مقدام فارس، فرحان العمر، محمد شهاب، أحمد البستاني، خالد بكور، وفا خرمه، بكر بوظان، خالد الوا، وإنعام الوزير، حمزة قويدر، حسن حربا، وثاب حج حسن، محسن دهيبي، أحمد دياب، أحمد طماس، عبدالوهاب حامو، خالد عمار، تاج الدين رعد، عادل الجاعور، طارق الجاعور، حسام الحسيكي، ابراهيم الزهوري، عبدالمعين ادريس، اسماعيل فاضل، مؤيد الواو، وعيسى صديق".

يضاف إليهم العشرات من الشبان اللبنانين الذين تمت محاكمتهم  على خلفية مشاركتهم في الثورة السورية.

وكان المرصد اللبناني لحقوق السجناء قد أصدر مؤخراً بيانا صحفيا حصلت صحيفة زمان الوصل على نسخة منه دعا فيه الرأي العام والمؤسسات الانسانية و الحقوقية و الإعلامية في لبنان إلى ضرورة الضغط على الأحزاب و الكتل البرلمانية لتفعيل قانون تخفيض العقوبات، وتحديد سنوات السجن للمحكومين بالمؤبد و الإعدام خصوصاً و أن قانون العفو العام صار يشبه الحلم ، و أن الواقع في السجون بات كابوساً حقيقياً لا يعرف أحدٌ من المعنيين متى سينفجر .

زمان الوصل
(237)    هل أعجبتك المقالة (274)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي