أعلن "المجلس الإسلامي السوري" عن انتخاب الشيخ "أسامة الرفاعي" مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية رداً على خطوة النظام بإلغاء هذا المنصب منذ أيام.
وقال المتحدث باسم المجلس "مطيع البطين" في كلمة مصورة إن لمقام الإفتاء منزلة مرموقة في تاريخ الحضارة الإسلامية ومكانة رمزية على تعاقب العصور والدول لم يجرؤ على المساس بها أحد إلى أن تحكمت هذه العصابة الطائفية في سوريا ففرغته من مضمونه وجعلته تعييناً بعد أن كان انتخاباً من كبار العلماء لمن يستحق هذه المكانة.
وأضاف "البطين" أن حلقات التآمر اكتملت على هذا المنصب إلى أن قامت هذه العصابة بإلغائه كلياً.
وتابع أن الإفتاء يعد أحد أعمدة الهوية السورية فكان لا بد للعلماء -حسب قوله- من وقفة في وجه هذه الهجمة على هوية سوريا، وأشار عضو المجلس الوطني السوري السابق إلى أن المجلس الإسلامي السوري باعتباره المرجعية الممثلة للعلم والعلماء ومجلس الإفتاء السوري باعتباره الهيئة المتخصصة بالفتوى قررا من منطلق الحفاظ على هذا المقام التاريخي من عبث العصابة المجرمة إعادة الأمور إلى نصابها التاريخي بإبقاء هذا المنصب وإرجاع الاختيار فيه إلى يد كبار علماء هذه البلاد وفقهائها كما كان من قبل.
ونوّه "البطين" إلى أن المجلس قرر انتخاب سماحة العلامة الشيخ "أسامة عبد الكريم الرفاعي" بالإجماع ليكون مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية، داعياً الشعب السوري إلى الالتفاف حول مرجعيته الموحدة.
والشيخ "الرفاعي" رئيس رابطة علماء الشام، رئيس المجلس الإسلامي السوري، ولد في دمشق عام 1944، تخرج في مدارس دمشق وثانوياتها. التحق بجامعة دمشق ودرس اللغة العربية وعلومها في كلية الآداب قسم اللغة العربية، وتخرج منها عام 1971.
لازم والده العلَّامة الداعية الشيخ "عبد الكريم الرفاعي" رحمه الله تعالى، وتلقَّى عنه العلومَ العقلية والنقلية.
وتولى الخطابة والإمامة في الجامع المسمى باسم والده الشيخ الراحل "عبد الكريم الرفاعي" في دمشق، إلى بداية الثورة حيث اضطر للخروج من البلاد بسبب مضايقات أجهزة الأمن.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية