خيام لاجئي "عرسال" تواجه باكورة العواصف المطرية

ضربت عاصفة مطرية مخيمات للاجئين السوريين في مدينة "عرسال" اللبنانية، وألحقت بها أضرارا جسيمة مساء يوم الجمعة.

وقال مراسل "زمان الوصل" إن مياه الأمطار تسربت إلى داخل الخيام، ومزقت الشوادر الخارجية لبعض الخيام التي تعاني من التلف الناتج عن تبدل الأحوال الجوية، كما تسببت بتلف في محتويات بعض الخيام من اسفنج وحصر ومونة غذائية.

وتترافق معاناة اللاجئين على أبواب شتاء هذا العام مع الارتفاع الجنوني وغير المسبوق لأسعار مادتي المازوت والحطب المستخدمتين في تدفئة الخيمة.

وذكر مراسلنا في "عرسال" أن المنحة المالية التي خصصتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لموسم شتاء هذا العام تكفي لشراء 120 ليتر مازوت فقط، مضيفا أن المفوضية بدأت إرسال رسائل نصية لبعض اللاجئين المسجلين على قيودها تخبرهم فيها بالعمل على البدء بتلقي المساعدة المالية المخصصة لهم لشتاء هذا العام.

وحددت المفوضية قيمة المساعدة المالية المخصصة لكل عائلة سورية (مفصولة) من قيودها بمبلغ 930 ألف ليرة لبنانية (40 دولار) للشهر الواحد توزع على 4 شهور أي ماقيمته (160 دولار) طيلة فترة فصل الشتاء، بينما خصصت المفوضية  للعائلات (غير المفصولة) من قيودها مبلغ 930 ألف ليرة لبنانية تصرف على شهرين فقط، أي ما قيمته 40 دولار لكل شهر.

وأوضح المراسل أن منحة التدفئة الشهرية التي قيمتها قرابة 40 دولار للعائلة يمكن أن تشتري 50 ليترا من المازوت شهريا، مع العلم أن سعر تنكة المازوت يساوي ماقيمته 15 دولارا.

وقال اللاجئ السوري أبو هاني من "مخيم الحمد" في "عرسال" لمراسل "زمان الوصل" إن العائلة التي تضم أطفالا وكبار سن بحاجة إلى 10 ليترات مازوت  يوميا، وخصوصا أن بلدة "عرسال" منطقة جبلية ذات طقس ثلجي وبارد طيلة فصل الشتاء، وبهذه الحسبة يقول أبوهاني إن المساعدة المالية المقدمة من المفوضية تكفي مدة 5 أيام، وعلى العائلة اللاجئة أن تمضي مدة 25 يوما بدون تدفئة ومازوت. 

وعن قدرة العائلة اللاجئة في "عرسال" الاستعاضة بشراء مادة الحطب للتدفئة كبديل عن المازوت يقول أبوهاني إن المنحة المالية المخصصة للتدفئة المقدمة من المفوضية للعائلات (غير المفصولة)  يمكن أن تشتري نصف طن من الحطب من النوعية المتوسطة، ما يكفي لـ 15 يوما على الأكثر، وعليه ستبقى العائلة بقية فصل الشتاء بدون تدفئة.