تداولت وسائل إعلام النظام قبل يومين، خبر انتخاب، مازن حماد، رئيس غرفة تجارة طرطوس، أميناً لسر اتحاد غرف التجارة السورية، في خطوة هي الأولى من نوعها التي يتولى فيها هذا المنصب شخص من خارج تجار دمشق.
والمتتبع لقصة صعود مازن حماد، سوف يكتشف أن الرجل جاء من الظل إلى الأضواء خلال فترة زمنية قياسية، لا تتعدى الثلاثة أعوام، بالإضافة إلى أنه ظهر في بيئة، لا تولي أهمية كبيرة لرجال الأعمال إذا لم يكونوا من عائلة الأسد أو من أنسبائهم وأقربائهم، وإنما بيئة، الكلمة العليا فيها للقتال والسلاح وأعمال التشبيح، وهو ما عرّضه للاعتداء أكثر من مرة، حيث تم إطلاق النار على منزله وحرق سيارته، قبل نحو ثلاثة أشهر، ناهيك عن الهجوم المستمر عليه من قبل الصفحات التي يقودها شبيحة، وصلت إلى حد اتهام الحكومة بالتواطؤ معه، وإعطائه الامتيازات والمشاريع، مع أنه لم ينفذ منها أي شيء.
وأطلق حماد مشروعاً هو الأول من نوعه في طرطوس لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بكلفة 5 مليارات ليرة في عام 2019، وهو المشروع الذي تسبب باعتقال الصحفي كنان وقاف منتصف العام الماضي، عندما اتهم حماد بأنه كذب على الحكومة ولم يقم بتنفيذ هذا المشروع، ما دفع هذا الأخير للإدعاء عليه أمام القضاء، ولم يخرج من السجن إلا بعد تدخل مسؤولين كبار في الدولة.
ويملك حماد مجموعة مازن أنيس حماد التجارية، كما يملك صوامع ومستودعات الحمزة للحبوب، ويملك أيضاً شركة "هيا" التجارية للاستيراد والتصدير والتجارة العامة وتعهدات البناء.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية