الادعاء الألماني يلمّح إلى "خلفية إرهابية" للمهاجم السوري داخل القطار

طعن بعض الأشخاص داخل القطار

صرح مكتب المدعي العام في "ميونيخ" أن الشخص الذي هاجم وطعن ركابا في قطار بألمانيا الأسبوع الماضي وجد لديه مقاطع فيديو دعائية لتنظيم "الدولة الإسلامية"، وصادف المحققون أيضًا محتوى إسلاميًا على ملفه الشخصي على "Facebook"، حسب صحيفة "بيلد" الألمانية.

وجاء في التفاصيل، أنه بتاريخ  6 تشرين الثاني نوفمبر الحالي نفذ (عبد الرحمن .أ) هجوماً بسكين في قطار وطعن بعض الأشخاص.

وجاء "عبد الرحمن" عام 2014 إلى ألمانيا من سوريا وعاش مؤخرًا في سكن طلابي في مدينة "باساو"، بعد إلقاء القبض عليه، شهد أحد الخبراء أنه مصاب "بانفصام وأوهام بجنون العظمة"، وتم قبول "عبد الرحمن -أ" في  مصحة الطب النفسي.

* الوهم أم الرعب الواعي
وتفيد الصحيفة بأن الهجوم يذكرنا بالهجوم بالسكاكين في مدينة "فورتسبورغ" في 25 حزيران يونيو، حين طعن رجل صومالي 3 نساء في البلدة القديمة.

وقال شهود عيان إن المهاجم صرخ "الله أكبر" خلال الجريمة، ومع ذلك فقد تم تحويله وقبوله في مصحة الطب النفسي.

وتقول الصحيفة إنه من الواضح أن كلا المهاجمين كانا على اتصال بالدعاية الإسلامية، متسائلة: "لكن هل كانا أيضًا من المهاجمين الإسلاميين بوعي؟".

وتنقل عن "بيتر نيومان" الباحث في مجال الإرهاب قوله: "من منظور القانون الجنائي، يبدو الأمر على النحو التالي: إذا تعرض شخص ما لهجوم ذهني وقت ارتكاب الجريمة، فهو غير مذنب ولا يتعين عليه الذهاب إلى السجن، بل إلى منشأة للأمراض النفسية".

ويضيف الباحث "إن هناك الآن تراكمًا للجناة الأفراد المضطربين عقليًا. قبل 15 عامًا، كان الرأي السائد في البحث هو أن الإرهابيين في الغالب لا يعانون من اضطرابات نفسية".

ويردف "يثير العنف أيضًا الأشخاص الذين لديهم معرفة قليلة بالأيديولوجيا، بغض النظر عما إذا كانت إسلامية أو تطرفًا يمينيًا".

* تحدي السلطات
وتشدد الصحيفة أن هذا تحد كبير للسلطات الأمنية، ولهذا نحتاج إلى المزيد من الأطباء النفسيين الذين يتبعون بروتوكولات معينة، كما يجب إرسال تحذير إلى السلطات الأمنية، يطالب نيومان.

لم تجد الأبحاث حتى الآن مصطلحًا مناسبًا لهذا النوع من الهجوم، وتشير الصحيفة إلى أنه من الصعب أيضًا تصنيف ما إذا كان هجومًا إسلاميًا.

وتختم الصحيفة بتساؤل لـ"نيومان" يقول "هل فهم المهاجم فعلاً الدعاية الايديولوجية التي كان يؤمن بها؟ هل تحدثت إليه ثم فعلها بوعي؟".

حسن قدور - زمان الوصل
(75)    هل أعجبتك المقالة (96)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي