كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) عن معلومات تفيد بأن المسيرات التي هاجمت قاعدة "التنف" شرقي سوريا، الشهر الماضي هي إيرانية، سبق وأن استخدمتها الميليشيات العراقية الموالية لطهران في العراق.
الغارة على القاعدة الأميركية كانت ردا إيرانيا على غارة إسرائيلية في سوريا، بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين، الذين أكدوا أن اثنتين من أصل 5 طائرات مسيرة انفجرتا وكانتا محملتين بعبوات ناسفة، وإن الهدف من الغارة كان القتل، إلا أنها لم تسفر عن وقوع إصابات.
وبحسب ما نقلت الصحيفة عن المسؤولين فإن الفحص الذي أجري على 3 طائرات لم تنفجر أثبت استخدامها تكنولوجيا مماثلة لتلك التي توظفها مليشيات مدعومة من إيران في العراق، مؤكدين إيران أصدرت تعليمات وجهزت قوات بالوكالة نفذت الهجوم على القاعدة التي تؤوي 200 جندي أميركي.
مسؤول أميركي قال للصحيفة إن الإيرانيين كانوا مترددين في مهاجمة إسرائيل مباشرة خوفا من الانتقام، وفضلوا اللجوء إلى الخيار الثاني وهو ضرب الأميركيين، مشيرا إلى أن إيران أرادت تجنب المواجهة المباشرة مع الأميركيين، لكنها خاطرت مخاطرة كبرى بمهاجمة قاعدة التنف.
كما نقلت الصحيفة عن اثنين من كبار المسؤولين في واشنطن أن إيران ربما اعتقدت أن الضربة الجوية سيُنظر إليها على أنها مبادرة من المليشيات وليس من طهران.
وكان الرد الأميركي على هذه الغارة هو إعلان عقوبات جديدة على اثنين من كبار أعضاء الحرس الثوري ومسؤوليْن إيرانييْن آخرين، إضافة إلى شركتين تقول الولايات المتحدة إنهما على علاقة ببرنامج الطائرات المسيرة للحرس الثوري.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية