سمح النظام بدفن 6 أطفال مع امرأة من قرية "البيضا" بريف بانياس منذ أيام بعد أن قضوا جراء تفجير مدبر للحافلة التي كانت تقلهم في طريق عودتهم إلى قريتهم، وسط تعتيم شديد كعادته في التغطية على جرائمه، وفق ناشطين، فيما لا يزال العديد من الأشخاص قيد العلاج في مشافي حلب.
وكشف ناشط فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن مخابرات النظام سمحت بدفن الضحايا في مقبرة "البيضا" التي ارتبط اسمها بالمجزرة الشهيرة بداية الثورة وسط تعتيم شديد منتصف ليلة أول أمس الأربعاء دون السماح لأحد من ذويهم بتوثيق الدفن أو تصوير الشهداء وكلهم أطفال مع والدة ثلاثة منهم.
وروى المصدر أن عائلتين من "آل البياسي" و"عمر الشيخ" كانوا في "عفرين" ودخلوا في حافلة إلى مناطق سيطرة الأسد عن طريق مدينة "الباب"، قادمين من "جرابلس" وعند اقتراب الحافلة من منطقة "الراموسة" في حلب انفجرت.
واتهمت صفحات ومواقع النظام "قوات سوريا الديموقراطية" (قسد) بأنها من استهدف الحافلة بصاروخ.
وكشف المصدر أن أحد المتعاونين مع النظام من أهل "البيضا" تواصل مع العائلتين وأعطاهم الأمان بتعهد من رئيس قسم الأمن السياسي في "بانياس" السابق المدعو "أمجد عباس" على أن يتم دفع مبلغ 700 دولار عن كل شخص.
وأضاف محدثنا أن "عباس" هو صاحب أول دخول على قرية "البيضا"، وقام بالدوس على ظهور أهل القرية في نيسان أبريل/2011.
وادعى النظام أن من يقوم بتعذيب الأهالي حينها عناصر من "البشمركة"!قبل أن تتم إقالة "عباس" من منصبه.
وزود المصدر "زمان الوصل" بأسماء الضحايا متحفظاً على أسماء المصابين الذين لا زالوا يمكثون في مشافي حلب حالياً لتلقي العلاج حفاظاً على سلامتهم.
والضحايا هم: "الشهيدة صفاء عبد القادر بياسي زوجة الشهيد عمر الشيخ الذي قضى في مجزرة البيضا وأولادها (محمد عمر الشيخ، نور عمر الشيخ، وسارة عمر الشيخ)، الطفلة عائشة مازن بياسي، شقيقتها الطفلة لجين مازن بياسي، والطفل يوسف بشار بياسي".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية