مركز الأمراض يحث الألمان على إلغاء الأحداث الكبيرة أو تجنبها

دعا معهد روبرت كوخ -مركز مكافحة الأمراض في ألمانيا- المواطنين إلى إلغاء أو تجنب الأحداث الكبيرة وتقليل اختلاطهم بعد أن بلغ معدل الإصابة بفيروس كورونا في البلاد معدلا مرتفعا في سلسلة من الارتفاعات الجديدة.

وقال المعهد اليوم الجمعة إن معدل الإصابة في ألمانيا ارتفع إلى 263.7 حالة جديدة لكل مائة ألف مقيم على مدار سبعة أيام، مقارنة ب 249.1 في اليوم السابق.

وسجلت ألمانيا 48640 حالة جديدة أخرى بعد أن تجاوز العدد الإجمالي اليومي 50 ألف حالة لأول مرة أمس الخميس.

وارتفع إجمالي الوفيات الناجمة عن كورونا في ألمانيا حتى الآن إلى 97389، بعد تسجيل 191 حالة وفاة أخرى.

وبالرغم من ان معدلات الإصابة ليست مرتفعة مقارنة بالحال في بعض البلدان الأوروبية الأخرى، فإن ارتفاعها المتواصل دق نواقيس الانذار.

وتعتزم المستشارة المنتهية ولايتها أنغيلا ميركل عقد اجتماع مع حكام الولايات الألمانية الستة عشر، لتنسيق الإجراءات على مستوى البلاد الأسبوع المقبل، فيما يبحث البرلمان الألماني (بوندستاغ) طرح تشريع من شأنه وضع إطار قانوني جديد للقيود خلال فصل الشتاء.

وقال وزير الصحة ينس شبان للصحفيين "يجب أن نفعل الآن كل ما يلزم لكبح جماح هذا الزخم.. وإلا سيكون (شهر) ديسمبر مريرا للبلد بأسره".

قال معهد روبرت كوخ في تقريره الأسبوعي الذي صدر في وقت متأخر من أمس الخميس، إنه "ينصح وبشكل ملح بإلغاء الأحداث الكبيرة إن أمكن، وأيضا تقليل جميع الاتصالات الأخرى غير الضرورية".

وأضاف المعهد أنه إذا تعذر تجنب مثل هذه الأحداث، فيتعين على المشاركين إجراء اختبار قبل الحضور، بغض النظر عما إذا كانوا قد تلقوا اللقاح أم لا.

وقال رئيس المعهد، لوتار هاينتس فيلر، اليوم الجمعة إن أعداد أسرة المستشفيات القابلة للاستخدام تراجعت لأقل من أي وقت خلال الجائحة، حيث أبلغ أكثر من نصف وحدات العناية المركزة عن "نقص حاد في أطقم العمل" كما حدث خلال الذروة السابقة في ألمانيا في يناير / كانون ثان الماضي.

وأضاف فيلر أنه يتعين تقليل عدد الأشخاص الذين يحضرون الأحداث الكبيرة أو يجب على السلطات بحث حظر مثل هذه الأحداث وإغلاق الحانات أو النوادي في المناطق الأكثر تضررا.

تقصر معظم الولايات الألمانية إمكانية دخول العديد من المرافق المغلقة والمشاركة في الكثير من الفعاليات على من تلقوا اللقاح أو تعافوا من كوفيد-19، أو تلقوا مؤخرا نتائج اختبار سلبية - مع استبعاد الفئة الأخيرة الآن في بعض المناطق.

لكن فرض تطبيق تلك القواعد غالبا ما يكون ضعيفا ويشوبه التراخي.