روسيا تستعد لقيود جديدة وسط تصاعد مستمر في تفشي كورونا

قالت السلطات الروسية اليوم الخميس، إنها تستعد لفرض قيود جديدة تهدف إلى الحد من الزيادة المستمرة في عدد الإصابات بفيروس كورونا التي اجتاحت الدولة الشاسعة في الأسابيع الأخيرة.

وأعلنت فرقة العمل المعنية بفيروس كورونا في البلاد أنها بصدد صياغة تشريعات لتوسيع نظام رموز تصاريح كوفيد-19، المستخدمة بالفعل في العديد من المناطق لتقييد الوصول إلى بعض الأماكن العامة، لتشمل وسائل النقل العام والمقاهي والمتاجر.

يسمح النظام فقط بالوصول للأشخاص الذين تم تطعيمهم أو تعافوا من الفيروس مؤخرا أو يمكنهم تقديم اختبار فيروس كورونا السلبي لمدة لا تزيد على 72 ساعة.

ولم يتضح بعد متى ستُفرض الإجراءات الجديدة، وما إذا كانت ستطبق على الصعيد الوطني أو متى سيتم تقديم هذا التشريع إلى البرلمان.

بعد وقت قصير من إعلان فرقة العمل، قال مسؤولون في جمهورية تتارستان الروسية إنهم سيقدمون رموز التصاريح على وسائل النقل العام في المنطقة.

ما تزال الإصابات والوفيات الناجمة عن كوفيد-19 في روسيا في أعلى مستوياتها على الإطلاق. أبلغت فرقة العمل اليوم الخميس عن 40759 حالة إصابة مؤكدة جديدة و1237 حالة وفاة، كلا العددين أقل بقليل من الأعداد القياسية اليومية البالغة 41335 إصابة و1239 حالة وفاة المسجلة في وقت سابق من هذا الشهر.

وتأتي الزيادة الكبيرة في الإصابات والوفيات وسط معدلات التطعيم المنخفضة، وتراخي المواقف العامة تجاه اتخاذ الاحتياطات، وإحجام الحكومة عن تشديد القيود.

تم تطعيم أقل من 40 في المائة من سكان روسيا البالغ عددهم 146 مليونا بشكل كامل، على الرغم من أن الدولة وافقت على لقاح كوفيد-19 المطور محليا قبل أشهر من معظم أنحاء العالم.

وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العديد من الروس الشهر الماضي بالتوقف عن العمل في الفترة ما بين 30 أكتوبر/تشرين أول و 7 نوفمبر/تشرين ثان. وقد فوض الحكومات الإقليمية بتمديد عدد أيام العطلات إذا لزم الأمر، لكن خمس مناطق فقط فعلت ذلك.

قامت المناطق الأخرى بتقييد الوصول إلى المطاعم والمسارح والأماكن العامة الأخرى بموجب نظام رموز التصاريح، والتي يجب الحصول عليها من موقع إلكتروني حكومي.

ظلت الأعداد اليومية للإصابات والوفيات الجديدة مرتفعة طوال فترة التوقف عن العمل وبعد انتهائها. تم الإبلاغ عن حوالي 40 ألف حالة وأكثر من 1100 حالة وفاة كل يوم منذ أواخر أكتوبر/ تشرين أول.