ألمانيا تعتزم اتخاذ إجراءات جديدة مع زيادة حالات الكورونا

أعلن معهد روبرت كوخ، المؤسسة الألمانية المتخصصة في الكشف عن الأمراض المعدية وغير المعدية، عن تسجيل رقم قياسي بلغ أكثر من 50 ألف إصابة بفيروس كورونا يوميا الخميس.

يأتي ذلك بالتزامن مع استعداد البرلمان لمناقشة تشريعات من شأنها أن توفر إطارا قانونيا جديدا لتدابير مكافحة الفيروس.

وارتفعت وتيرة الإصابات بسرعة كبيرة في الأيام الماضية لدرجة جعلت إدارات مستشفيات في المناطق المتضررة تلغي عمليات جراحية مخطط لها حتى تتمكن الأطقم الطبية من التركيز على التعامل مع المصابين بالفيروس.

كما قال المعهد إنه سجل 237 حالة وفاة يومية، ما يرفع إجمالي عدد الوفيات بسبب الجائحة في ألمانيا إلى 97198.

وحذر كريستيان دروستن، عالم الفيروسات الألماني البارز، من أن مائة ألف شخص آخرين قد يلقون حتفهم في الأشهر المقبلة إذا لم تتسارع وتيرة التطعيم في البلاد بسرعة.

خلافا لبعض الدول الأوروبية الأخرى، رفضت ألمانيا جعل التطعيم إلزاميا لفئات معينة من العمال.

لكن السلطات عانت كافحت طرق تقنع من خلالها المواطنين بالحصول على اللقاحات طواعية.

تقول الأرقام الرسمية أن 67 بالمائة من السكان، البالغ تعدادهم 83 مليون نسمة، تم تطعيمهم بالكامل.

من جانبها قالت المستشارة أنغيلا ميركل مساء الأربعاء "يتحتم على القول بأنه في ألمانيا، للأسف، معدلات التطعيم ليست مرتفعة بما يكفي لمنع الانتشار السريع للفيروس".

كما هو الحال خلال فترات تفشي الفيروس، لدى ألمانيا خليط من القواعد الإقليمية.

تحصر السلطات الوصول لمعظم الأماكن والمرافق والفعاليات الداخلية على الأشخاص الذين تم تطعيمهم، أو تعافوا الفيروس، أو أجروا اختبارا سلبيا، على الرغم من استبعاد الخيار الأخير في بعض المناطق.