سجلت سوريا أكبر عدد من ضحايا الألغام في 2020، بحسب تقرير سنوي صدر عن "مرصد الألغام الأرضية"، أمس الأربعاء.
وتم توثيق أكبر عدد من الضحايا العام الماضي في سوريا (2729 قتيلا وجريحا)، وهي دولة غير موقعة على معاهدة حظر الألغام، وذلك للمرة الأولى منذ أن بدأ مرصد الألغام في إصدار التقارير عام 1999، بحسب وكالة "فرانس برس".
وكانت أفغانستان وكولومبيا، الدولتان الموقعتان على المعاهدة، تحتلان صدارة الترتيب في السابق.
وقال المرصد إن عام 2020 كان "العام السادس على التوالي الذي تسجل فيه أعداد كبيرة من الضحايا بسبب الألغام ومخلفات القنابل العنقودية والمتفجرات الأخرى من مخلفات الحرب".
وفي عام 2020، تم تسجيل 7073 ضحية من الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب، وهم 2492 قتيلا و4561 جريحا، و20 شخصا لم يعرف مصيرهم.
ويذكر التقرير أن "الغالبية العظمى من ضحايا الألغام والمتفجرات من مخلفات الحرب كانوا من المدنيين (80٪)"، وشكل الأطفال نصف مجموع الضحايا المدنيين.
وكما في السنوات السابقة، شكل الرجال والفتيان في عام 2020 غالبية الضحايا (85٪).
ويشمل التقرير عدد الضحايا في 54 دولة ومناطق أخرى، منها 38 دولة طرف في معاهدة حظر الألغام.
ولفت التقرير إلى أن الدول الأطراف في المعاهدة، والتي سجلت أكثر من 100 ضحية في عام 2020، هي: أفغانستان، بوركينا فاسو، كولومبيا، العراق، مالي، نيجيريا، أوكرانيا، واليمن.
ويذكر أن معاهدة حظر الألغام أصبحت جزءا من القانون الدولي منذ العام 1999، ويبلغ عدد الدول الأعضاء فيها 164.
وبموجب المعاهدة يحظر على الدول استخدام الألغام الأرضية التي تنفجر عن طريق الاتصال البشري، وكذلك الأجهزة المتفجرة اليدوية الصنع، التي تفعل عند وجود شخص بقربها أو عند الملامسة، وفقا لفرانس برس.
وبحسب المرصد، استخدمت دولة واحدة فقط هي ميانمار (بورما)، وهي غير موقعة على المعاهدة، الألغام المضادة للأفراد خلال الفترة التي وثقها التقرير منذ منتصف 2020 إلى تشرين الأول 2021.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية