أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

واشنطن تستنكر زيارة وزير الخارجية الإماراتي وتؤكد أنه "لا تطبيع مع الأسد"

بشار الأسد وعبد الله بن زايد

أعربت الخارجية الأميركية، مساء الثلاثاء، عن قلقها إزاء التقارير التي تحدثت عن اجتماع وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، مع بشار الأسد، في دمشق وعلى الإشارة التي ترسلها، حسبما ذكرت قناة "الحرة" الأمريكية.

القناة نقلت عن المتحدث باسم الخارجية الأميركية، نيد برايس، قوله في مؤتمره الصحافي اليومي: "كما قلنا سابقاً إن هذه الإدارة (الأميركية) لن تعبر عن دعمها لأي جهود للتطبيع أو لتأهيل بشار الأسد الذي هو ديكتاتور متوحش".

برايس دعا "الدول في المنطقة للنظر بعناية إلى الأعمال الوحشية التي ارتكبها النظام السوري والأسد نفسه ضد شعبه خلال العقد الأخير. وجهود النظام السوري المتواصلة لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى العديد من المناطق".

وأضاف: "إن هذا الموضوع نناقشه بشكل متواصل مع شركائنا القريبين في المنطقة بما في ذلك الإماراتيين وأوضحنا لهم موقفنا حيال ذلك".
وأكد المتحدث أنه "فيما يتعلق بالولايات المتحدة، فلن نطبع علاقاتنا أو نرفع مستواها مع نظام الأسد، ولا ندعم تطبيع دول أخرى أو رفع مستوى علاقاتها مع النظام نظراً للأعمال الوحشية التي ارتكبها هذا النظام ضد شعبه".

وقال إن الإدارة الأميركية ترى "أن الاستقرار في سوريا والمنطقة يمكن تحقيقه فقط من خلال العملية السياسية التي تمثل إرادة كل السوريين ونحن ملتزمون بالعمل مع حلفائنا وشركائنا والأمم المتحدة من أجل تحقيق حل سياسي دائم".

وحدد برايس أهداف الولايات المتحدة في سوريا، وهي: "توسيع وصول المساعدات الإنسانية وهذه هي الأولوية القصوى بالنسبة لنا وهذا ما يقوم النظام السوري بمقاومته والحد منه ومواصلة جهود الولايات المتحدة والتحالف الدولي ضد داعش والقاعدة والمجموعات الإرهابية في سوريا".

وأضاف أن تلك الأهداف تتضمن أيضا "محاسبة النظام السوري والحفاظ على المعايير الدولية فيما يتعلق بحقوق الإنسان ومنع الانتشار والمحافظة على اتفاقات وقف النار المحلية. ونواصل تقييم السبل الأفضل لدفع مسار التسوية السياسية بشكل أفضل كما هو محدد في القرار الدولي 2254".

وأشار برايس إلى أنه تسنى لوزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الحديث مع نظيره الإماراتي في بريطانيا، الأسبوع الماضي، وأن زيارته إلى دمشق لم تشكل مفاجأة للولايات المتحدة.

من جهته، انتقد كبير الجمهوريين بلجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيمس ريتش، زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق.

وقال في تغريدة نشرها على حسابه: "إنه لأمر مخز أن ينفتح عدد متزايد من الدول على تطبيع العلاقات مع الأسد. يجب على الإمارات العربية المتحدة والآخرين الذين يتجاهلون العنف المستمر ضد المدنيين السوريين العمل على تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 قبل اتخاذ أي خطوات أخرى نحو التطبيع"، وفقا للقناة.

واجتمع بشار الأسد، الثلاثاء، بوزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، في زيارة هي الأولى على هذا المستوى إلى دمشق منذ 10 سنوات.

ورافق وزير الخارجية الإماراتية في زيارته، كل من خليفة شاهين، وزير دولة في الخارجية الإماراتية، وعلي محمد حماد الشامسي، رئيس الهيئة الاتحادية للهوية والجنسية والجمارك وأمن المنافذ بمرتبة وزير.

وزعم وزير الخارجية الإماراتية أن "سوريا وبقيادة الأسد وجهود شعبها قادرة على تجاوز التحديات التي فرضتها الحرب"، مؤكدا أن "الإمارات مستعدة دائما لمساندة الشعب السوري".

الأناضول
(85)    هل أعجبتك المقالة (98)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي