أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الجيش الإسرائيلي يدخل سوريا ويتفقد موقعاً كان متروكاً منذ سنوات

كشفت القناة الإسرائيلية العامة عن قيام قوات الاحتلال بدخول الأراضي السورية لتفقد موقعا عسكريا متروكا منذ سنوات.

وبثت القناة تقريراً مصوراً يوثق قيام قوة من جيش الاحتلال بدخول سوريا من منطقة مثلث الحدود مع سوريا والأردن، وقيامها بتفقد ما سمته "موقعاً إسرائيلياً" في سوريا، كان متروكاً منذ سنوات، بهدف التأكد من عدم اقتحامه واستخدامه من قبل أطراف في سوريا، بحسب ما نقل موقع "العربي الجديد".

الموقع أشار إلى أن التقرير بثه المراسل العسكري للقناة، أميتاي بلومنطال، الذي رافق القوة الإسرائيلية خلال دخولها سوريا وخروجها منها، من دون أن تواجه أي معارضة أو استهداف من مليشيات موالية للنظام في سوريا، أو حتى قوات نظامية.

وأكد التقرير أن القوة اجتازت السياج الحدودي بقافلة محروسة جيداً، مع مراقبة ورصد، خوفاً من اعتراضها أو تعرضها لهجمات من مليشيات في سوريا. ونقل التقرير عن قائد القوة عميعاد أيالون قوله، خلال عملية اجتياز الحدود: "نحن نحاول إخراجهم من مواقعهم كي يشاهدونا ويظهروا أنفسهم، فإذا دخلنا الآن وتمكنا من إخراجهم من ثغورهم، فسنتمكن من القيام بعمليات اعتقال وضبط وعندها سنعرف رد فعلهم في حيال قيامنا بعملية ما".

ووفقاً لما أظهره التقرير المصور، فقد قام أفراد القوة من قصاصي الأثر بتفقد الموقع (الذي لم يحدد مكانه)، وبحثوا عن آثار تشير إلى وجود أشخاص في المكان، وبعد ذلك، وصل باقي أفراد القوة. وتبين أن الموقع لم يكن مستعملاً منذ سنوات طويلة، مع إظهار كتابات غرافيتي إسرائيلية في الموقع، ومدافع مهدمة، كآخر أثار عن تواجد جنود إسرائيليين في المكان سابقاً.

كما أكد التقرير أن هدف المهمة كان أولاً إخلاء الموقع من عبوات ناسفة قد تكون وضعت في المكان، ولكن أيضاً الوصول بشكل علني "كي يعرف الطرف الآخر أننا موجودون هنا ونعمل، كي يدرك الطرف الآخر أن الحدود لا تشكل عقبة أمامنا"، بحسب تصريح البريغدير عيدان نير قائد القوة 71 "ريشف" التي نفذت العملية.

وقال الضابط، عميعاد أيالون، للمراسل العسكري بلومنطال: "أعتقد أن الجزء المهم في هذا النشاط هو منع تموضع قوات مختلفة هنا في هذه المنطقة، سواء كانت إيران أو قوات أخرى نسمع عنها بالأساس في وسائل الإعلام، هذا نشاط يترك أثراً". وخلص إلى القول: "بعد أن قمنا بعمليات رصد ومراقبة لقرية عبدين السورية، تبدأ القوة طريقها عائدة إلى الجانب الإسرائيلي، فيما يقوم عناصر القوة بتمشيط المنطقة".

من جهته، قال "البريغدير نير" في التقرير، رداً على مسألة العمليات والهجمات التي تقوم بها إسرائيل أخيراً في سورية، وبينها ضرب قاعدة التيفور ودمشق: "أنا أعرف أنه في المنطقة التي أـولى مسؤوليتها، لا أحد يتسلل من الحدود، وأعتقد أن فرقتي تقوم بعملها هنا والحدود هادئة مما يمكّن السكان (الإسرائيليين) من التنزه وتحقيق كل ما يريدونه داخل دولة إسرائيل".

وعن إمكانية تواجد مليشيات وقوات موالية لإيران، قال الضابط الإسرائيلي: "أنا أرى أمامي أشخاصاً مسلّحين. يمكنني تشخيصهم كقوات للجيش السوري، لا أعرف من ينشط هنا أيضاً. كل ما أعرف أنه لا يهم من هنا، المهم أنهم مرتدعون ولا يقومون بشيء".

وخلص التقرير الإسرائيلي إلى القول إنه على الرغم من الهدوء على الحدود مع سوريا، إلا أن إسرائيل تخوض معركة حقيقية ضد التموضع الإيراني، وبالنسبة للجنود في لواء الجولان وحرمون، فإن المعركة القادمة في الجبهة الشمالية هي مسألة وقت فقط.

زمان الوصل - رصد
(85)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي