قال أستاذ جامعي متخصص في الاقتصاد، إن رفع أسعار (الغاز والكهرباء) وقبلهما المازوت والبنزين، بهذه النسب الكبيرة ينعكس على أسعار سلع المستهلك، ويزيد الهوة ما بين الرواتب والأجور وتكلفة المعيشة سواء للعاملين في القطاع العام أو الخاص، ما يعني مزيداً من الفقر.
وأضاف الدكتور شفيق عربش الأستاذ في كلية الاقتصاد بجامعة دمشق أنه بمراجعة قرار رفع سعر استجرار الكهرباء الأخير، وما جاء في تصريحات أحد المسؤولين في قطاع الطاقة على أحد القنوات السورية بأن (دعم الحكومة للكهرباء بحدود الـ 5500 مليار، وأن رفع حوامل الطاقة سيؤدي لزيادة التحصيل بحدود 600 مليار)، نتبين أن هذه العملية لا تغطي أكثر من 11٪ من قيمة العجز المعلن عنه في هذا القطاع.
وبحسب رأي "عربش" فإن الفساد وغيره كله مغطى بهذا الدعم، وبالتالي "الحكومة تقوم بضربنا بمنية بحجم الدعم في حين أن حجم الدعم الحقيقي أقل مما تعلنه بكثير، وبالتالي فإنها تغطي فشلها وفساد الكثير من العاملين في إداراتها بالدعم".
وحول مدى تأثر العملية الإنتاجية بارتفاع أسعار حوامل الطاقة موخراً، بيّن "عربش" أن ذلك حتماً سيؤدي الى زيادة كبيرة في التكاليف، ورأى أن ارتفاع نسب الفقر وازدياد الفجوة ما بين الدخول والحاجة إلى الإنفاق، سيؤديان إلى كساد جديد، أشد من الكساد الذي نعاني منه حالياً، ومع تمويل الموازنة بالعجز سنشهد ارتفاعاً بمعدلات التضخم بنسب كبيرة أيضاً.
اقتصاد - أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية