روسيا تسجل رقماً قياسياً لوفيات كورنا

سجلت روسيا رقما قياسيا آخر للوفيات اليومية من فيروس كورونا في الوقت الذي تصارع موجة طويلة من الإصابات التي أدت لفرض قيود في جميع أنحاء البلاد.

وقالت فرقة العمل الوطنية المعنية بفيروس كورونا يوم الخميس إن 1195 شخصا لقوا حتفهم بسبب كوفيد-19 خلال اليوم الماضي، ارتفاعا من 1189 شخصا ماتوا في اليوم السابق. منذ أواخر سبتمبر/ أيلول، سجلت روسيا ارتفاعات جديدة في الإصابات أو الوفيات بشكل شبه يومي.

وأعلنت فرقة العمل الوطنية المعنية بفيروس كورونا عن 40217 حالة إصابة جديدة، بانخفاض عن الرقم القياسي البالغ 40993 في 31 أكتوبر/ تشرين أول.

تم تطعيم أقل من 35 بالمائة من سكان روسيا البالغ عددهم 146 مليون شخص بشكل كامل ضد فيروس كورونا، رغم أن روسيا وافقت على لقاح مطور محليا ضد فيروس كورونا قبل أشهر من معظم البلدان.

وأعلنت فرقة العمل الوطنية المعنية بفيروس كورونا في روسيا عن أكثر من 8.6 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا، وأكثر من 243000 حالة وفاة خلال الجائحة.

ودخلت روسيا اليوم السادس من فترة عدم الذهاب للعمل على مستوى البلاد، والتي أعلنتها الحكومة للحد من انتشار الفيروس. في الشهر الماضي، أمر الرئيس فلاديمير بوتين العديد من الروس بالتوقف عن الذهاب لاماكن العمل في الفترة ما بين 30 أكتوبر/ تشرين أول و7 نوفمبر/ تشرين ثان. ومنح الحكومات الإقليمية صلاحية تمديد عدد أيام عدم العمل، إذا لزم الأمر.

وقال مسؤولون في منطقة نوفغورود الروسية، الواقعة على بعد 500 كيلومتر (310 ميلا) شمال غرب موسكو، يوم الاثنين إن مدة عدم الذهاب لاماكن العمل سوف تستمر لمدة أسبوع آخر. وحذت أربع مناطق أخرى - منطقة تومسك في سيبيريا، ومنطقة تشيليابينسك في جبال الأورال، ومنطقتي كورسك وبريانسك جنوب غرب موسكو - حذوها يوم الأربعاء. كما قامت منطقة سمولينسك الواقعة على الحدود مع بيلاروسيا بتمديد أيام عدم الذهاب لاماكن العمل، ولكن حتى 10 نوفمبر/ تشرين ثان فقط.

وقال حكام ثلاث مناطق أخرى على الأقل إنهم يبحثون تمديد فترة عدم الذهاب لاماكن العمل.

في موسكو والمنطقة المحيطة بها، والتي تمثل معا ما يقرب من 25 بالمائة من الإصابات اليومية الجديدة، لن يتم تمديد فترة عدم الذهاب لاماكن العمل إلى ما بعد 7 نوفمبر/ تشرين ثان، حسبما قال المسؤولون.

ستظل بعض القيود سارية في العاصمة الروسية، مثل أمر البقاء في المنزل لكبار السن، وتفويض الشركات بأن يعمل 30 بالمائة من موظفيها من المنزل. يقتصر الدخول إلى المسارح والمتاحف على أولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل أو تعافوا من كوفيد-19 خلال الأشهر الستة الماضية أو يمكنهم تقديم اختبار فيروس كورونا سلبي النتيجة.

لكن التقارير الصادرة عن هيئة الإحصاء الحكومية الروسية "روستات"، التي تحصي الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا بأثر رجعي، تكشف عن أعداد وفيات أعلى بكثير من تلك التي تصدرها فرقة العمل الوطنية المعنية بفيروس كورونا. أشار تقرير صدر الأسبوع الماضي إلى وفاة حوالي 462 ألف شخص مصاب بفيروس كوفيد-19 بين أبريل/ نيسان 2020 وسبتمبر/ أيلول الماضي.

وقال المسؤولون الروس إن فرقة العمل تشمل في اعدادها فقط الوفيات التي كان كوفيد-19 السبب الرئيسي لها، وتستخدم البيانات التي تم جمعها من المرافق الطبية. بينما تستخدم "روستات" معايير أوسع لحساب الوفيات المرتبطة بالفيروسات وتحصل على أرقامها من مكاتب السجل المدني حيث يتم الانتهاء من عملية تسجيل الوفاة.