أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة العلامة السوري "حسين سليم أسد" متأثرا بـ"كورونا" في مصر

توفي في محافظة الاسكندرية بمصر أمس الأحد الشيخ العلامة "حسين سليم أسد" أحد علماء مدينة "داريا" عن عمر ناهز التسعين عاماً بعد أيام من وفاة زوجته وابنه الباحث والكاتب في العلوم الإسلامية "محمد مرهف حسين أسد"، إثر صراعهما مع فيروس "كورونا".

والشيخ "أسد" من مواليد "داريا" قرب دمشق عام 1351هجرية الموافق 1931، ويعد من وجهائها الذين كان لهم دور في الصلح بين الناس والعمل الخيريِّ في البلدة، إضافة إلى جهوده في تحقيق مجموعةً من أمهات الكتب العظيمة المعتمدة التي أثنى عليها كثيرٌ من العلماء، واستفاد منها كثيرٌ من الباحثين، واعتاد قبل سنوات الحرب على قضاء أوقات طويلة في مكتبة منزله قرب جامع "أنس بن مالك"، وسط "داريا"، ليخرج مجموعة كبيرة من كتب التحقيقات في الحديث النبوي.

وروى "مأمون حسن أسد" في منشور على صفحته في "فيسبوك" أن والده الراحل "أفنى سنين عمره تقرّبًا لله قولاً وخطبًا وعملاً.. همُّه رِضى الله ونُصح الناس لِيظلّوا على البيضاء النقية، وكانت سعادته في العمل لِخدمة السّنة النبوية شرحًا وتحقيقًا وتعليقًا، فما كان يجد السعادة إلا في مكتبته ولا يجد اللذة إلا في عمله. يسابق الزمن ليُنجز أكثر".

وفي عام 2014 وعقب المجزرة المروِّعة في "دارَيَّا"، التي ذهب ضحيَّتَها زُهاء ألف بريء من الأهالي العُزْل، انتقل إلى العيش في "الإسكندرية" بمصر وهناك واصل الشيخ الجليل دوره العلمي وتعرض لحادث سير في مدينة "برج العرب" في مصر، توفي جراءه زوج ابنته، الباحث والمحقق "عبده علي كوشك" بتاريخ 30/ 4/ 2015، فيما أصيب الشيخ الراحل بكسرين في الحوض، وكسور ورضوض أخرى، وبعد أن خرج وتماثل للشفاء بفضل الله عاود العمل البحثي والتحقيق من جديد مع ابنه الأصغر مرهف، وأصدرا كتبا عدة منها: "بر الوالدين" للبخاري، و"أخلاق النبي" لأبي الشيخ الأصبهاني، و"الأدب المفرد" للبخاري، وأعاد النظر في بعض كتبه السابقة مثل "مسند الحميدي".

كما حقق المجلد الأول والسادس من كتاب "سير أعلام النبلاء" بمشاركة الشيخ "شعيب الأرناؤوط"- رحمه الله تعالى- وقد طبعته مؤسسة الرسالة.
و"صحيح ابن حبان" وهو الكتاب الثاني الذي أخرجه للإمام الحافظ ابن حيان رحمه الله تعالى صدر المجلد الأول والثاني عن مؤسسة "الرسالة"، ثم وقع خلاف بينه وبينهم وصدر فيما بعد منسوباً إلى غيره. و"مسند أبي يعلى الموصلي" الذي صدر عن "دار المأمون للتراث" في أربعة عشر مجلدا، و"معجم شيوخ أبي يعلى" وصدر عن نفس الدار في مجلد واحد و"موارد الظمآن إلى زوائد بن حيان" للحافظ الإمام نور الدين الهيثمي، صدر عن "دار الثقافة العربية" في تسع مجلدات، وساعده في إخراجه صهره وتلميذه الراحل "عبده علي كوشك" وكتاب "ناسخ القرآن ومنسوخه" (نواسخ القرآن) ومسند الدارمي (المعروف بسنن الدارمي) الذي صدر في أربعة مجلدات متوسطة الحجم وغيرها من الكتب تأليفاً وتحقيقاً.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(95)    هل أعجبتك المقالة (121)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي