كشفت تقارير عن تفاصيل صفقة الكهرباء "العربية" إلى لبنان، التي كانت سببا لتطبيع أردني مع نظام الأسد، مؤكدة أنها بتمويل من البنك الدولي وتغطية وموافقة من الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت أن الاتفاق الذي أُنجز أمس الخميس بين وزراء الطاقة في البلدان الثلاثة المعنية تم بضوء أخضر أميركي، وبموجب الاتفاق سيدفع لبنان ثمن الطاقة الواردة من الأردن بأموال القرض الذي سيحصل عليه من البنك الدولي.
في المقابل سيحصل نظام على كمية من الطاقة الكهربائية مدفوعة الثمن من القرض نفسه مقابل مرور الطاقة عبر الأراضي السورية.
وشددت على أن الاتفاق تم بين الوزراء الثلاثة بحضور وموافقة البنك الدولي، وبتغطية رسمية أميركية لتجنيب أي من الأطراف التي تعمل في الإنتاج والتنفيذ، العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا.
تضمن الاتفاق النهائي أن "الأردن سيبيع لبنان كمية من الكهرباء موزّعة على النحو الآتي: 150 ميغاواط من الساعة 12 منتصف الليل لغاية السادسة صباحاً، و250 ميغاواط من الساعة السادسة صباحاً لغاية 12 ليلاً، كما يبلغ سعر الكيلوات ساعة نحو 12 سنتاً من ضمنها كلفة النقل عبر سوريا، على أساس 80 دولاراً سعراً برميل النفط برنت".
وسيتم نقل الكهرباء عبر خط الربط الثماني من الأردن إلى سوريا، وصولاً إلى لبنان، وذلك بعد صيانة الخطّ على الأراضي السورية. وتتطلّب عملية الصيانة بضعة أسابيع يتوقع أن تنتهي بنهاية السنة الجارية وبكلفة إجمالية تبلغ 5.5 ملايين دولار تقع على عاتق الجانب السوري. وبحسب التقارير فإن الجانب السوري لن يحصل على أيّ أموال لقاء مرور الكميات التي ينتجها الأردن ويوردها إلى لبنان عبر أراضيه، بل وافق على أن يحصل على كمية من التيار الكهربائي.
وأوضحت أن لبنان سيدفع ثمن الكمية المنتجة في الأردن والتي تمرّ على طول الخط، أي بما فيها الكميات التي سيحصل عليها الجانب السوري.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية