أفرجت الشرطة العسكرية في مدينة "عفرين" شمال غرب حلب، اليوم الخميس، عن الناشط "أحمد البرهو"، وذلك بعد نحو يومين من اعتقاله، على خلفية منشور له عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، انتقد خلالها بعض الانتهاكات بحق أبناء المنطقة المدنيين.
وقالت مصادر محلية لـ"زمان الوصل"، إنّ الإفراج عن الناشط "أحمد البرهو" جاء بعد ضغوط إعلامية كبيرة مارسها ناشطون مطالبين بالإفراج عنه، حيث نددوا بالممارسات التي تقوم بها الشرطة العسكرية والتي تشبه إلى حدٍ كبير ممارسات نظام "الأسد" وشبيحته.
وأوضحت المصادر أنّ "البرهو" معروف عنه وقوفه على العديد من الممارسات والتجاوزات التي تقوم بها فصائل "الجيش الوطني" والأجهزة المرتبطة بها في منطقة "عفرين"، حيث استغلت الشرطة العسكرية هذا الأمر وقامت باعتقاله بذريعة الإساءة إلى "الجيش الوطني" في منشوراته.
وكان الناشط "أحمد البرهو" روى الثلاثاء الماضي، تفاصيل إحدى الحوادث التي شهدتها منطقة "عفرين"، حيث قال في منشور له "ذهبت قوة عسكرية تتبع لإدارة الشرطة العسكرية لبلدة (شران)، لاعتقال أحد المطلوبين (الدواعش)، وعند وصول عناصر الدورية لقرب منزله قاموا بتطويق المنازل المجاورة وقاموا بطرق باب أحد البيوت المجاورة ولم يكن بالبيت غير فتاتين فرفضتا دخول الدورية كون والدهن بكرم الزيتون".
وأضاف: "قامت الدورية بإحضار والدهن وقاموا بتفتيش البيت كما صادروا جميع أجهزة الموبايل بالبيت، ثمّ ذهبوا ليعودوا بعد لحظات واعتقلوا الفتاتين وابن عمهن ووالدهن، وتمّ اقتيادهم لمركز إدارة الشرطة العسكرية في (قطمة)".
ووفقاً لما أشار إليه "البرهو" في منشوره، فإنّه وبعد ذهاب أحد أقارب المعتقلين للسؤال عنهم، تمّ احتجازه أيضاً، علماً أنّهم عدة مرات حاولوا اعتقال الشخص المطلوب بوقتٍ سابق لكنه كان يهرب بقدرة قادر من بيته قبل وصولهم بلحظات".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية