أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في ذكرى تأسيسها.. "الخوذ البيضاء" تحصي أعمالها خلال الأعوام الماضية

أكد الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" أن فرقه أنقذت خلال السنوات السابقة أكثر من 125 ألف مدني، في وقت خسر فيه 292 من متطوعيه أغلبهم كانوا ضحايا الهجمات المزدوجة من قبل نظام الأسد وروسيا أثناء إنقاذهم المدنيين.

وقال في بيان له إن "العام الماضي لم يكن سهلاً، فقد حمل الكثير من الألم والأمل، فقَدَ فيه متطوعون أرواحهم وآخرون أصيبوا، فيه تكللت الجهود بإنقاذ مدنيين من تحت ركام القصف، ومدِّ يد العون لآخرين خلف خطوط الموت وفي المخيمات في ظل مخاطر استمرار القصف وانتشار فيروس كورونا بشكل واسع".

وأكد أن فرقه تمكنت على مدى السنوات السابقة من إنقاذ أكثر من 125 ألف مدني، أصيبوا جميعهم نتيجة الهجمات الجوية والأرضية لقوات النظام وروسيا والميليشيات الأخرى، بالإضافة إلى التفجيرات المجهولة والعبوات الناسفة والسيارات المفخخة، كما عملت الفرق على إنقاذ ومساندة مئات آلاف المدنيين الآخرين من خلال عمليات الإسعاف وإخماد النيران وغيرها من العمليات الميدانية.

وأضاف: "لقد جعلنا عملنا الداعم للمجتمعات التي تتعرض للهجمات أهدافًا عالية المستوى بالنسبة لقوات النظام وروسيا، على مدى السنوات السابقة، فقد الدفاع المدني السوري 292 متطوعاً، من بينهم متطوعتين اثنتين من المراكز النسائية، كان معظمهم نتيجةً للغارات الجوية المزدوجة والهجمات المباشرة من قبل قوات النظام وروسيا على الفرق أثناء عملهم على إنقاذ المدنيين كما تعرضت مراكزنا وفرقنا للاستهداف عشرات المرات".

وأكد أنه جرح أكثر من 900 متطوعاً على مدى السنوات الماضية ولا يزال بعضهم يعالج حتى الآن، ويتابع معظمهم العمل في الدفاع المدني السوري بعد إصابتهم.

وبالتوازي مع الاستهداف على الأرض يتعرض الدفاع المدني السوري للهجوم إعلامياً عبر حملة تضليل إعلامي مدعومة من روسيا لاستهداف سمعة المؤسسة وتصوير المتطوعين كـ"إرهابيين" والهدف من هذه الهجمات الإعلامية هو تقويض مصداقية الأدلة التي جمعناها عن بعض أبشع جرائم الحرب في عصرنا مثل الهجمات بالأسلحة الكيميائية على المدنيين أو قصف قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة.

ولفت إلى أنه مع بدء الحراك السلمي في عام 2011، شهدت سوريا تغيراً كبيراً، وكانت السمة الأبرز لتلك المرحلة هي الفراغ الحاصل نتيجة انسحاب الأجسام الحكومية الخدمية بعملية ممنهجة من قبل نظام الأسد، وفي أواخر عام 2012، بدأ النظام باستخدام القصف شكلاً من أشكال العقاب على الأحياء والمناطق التي انسحب منها، لتصبح حياة السوريين أشبه بالجحيم الحقيقي، وكانت الحاجة المتزايدة لسد الفراغ الحاصل دافعاً للمجتمع المدني للاصطفاف وتنظيم جهوده من أجل المدنيين ومساعدتهم في جميع الظروف دون تمييز.

وأوضحت أن عدة مبادرات مدنية نشأت وتجمع المئات من المتطوعين معاً، وكانوا من مختلف الفئات والاتجاهات والاختصاصات، فعل هؤلاء المتطوعون ما بوسعهم لمساعدة مجتمعاتهم في الاستجابة لعمليات القصف وحالات الطوارئ الأخرى، ولم يربط تلك الفرق أو المتطوعين أي رابط مؤسساتي بالصورة التي نراها اليوم، بل عمل الجميع في الحيز الجغرافي الموجود به دون أن يعرف حتى بالمجموعات التطوعية الأخرى التي كانت تعمل بالأحياء المجاورة، مدفوعاً بهدف إنساني بحت.

وكانت حادثة منع قوات النظام عام 2012 لإحدى فرق الإطفاء في مدينة حلب من الاستجابة لحريق في حي سكني بحجة أنه خارج عن سيطرتها، البذرة الأولى للظهور بشكل علني لأول فريق مختص تحدوا قرار قيادتهم وذهبوا و أطفأوا الحريق، وفي اليوم نفسه، أنشأوا مركزاً للاستجابة لحالات الطوارئ لخدمة جميع السوريين، وهكذا كانت بذرة إنشاء أحد مراكز الدفاع المدني السوري الأولى في محافظة حلب.

وفي دمشق وريفها وإدلب ودرعا وحمص كانت تسير على نفس الطريق مجموعة من المتطوعين الشباب يجتمعون وينشئون مراكز للدفاع المدني السوري لمساعدة السكان وإنقاذهم من تحت القصف بما يتوفر لديهم من معدات بسيطة ولكن كان أثرهم كبيراً وما قدموه كان جباراً في ظل الظروف على الأرض.

زمان الوصل - رصد
(106)    هل أعجبتك المقالة (109)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي