شهدت مدينة "عفرين" في شمال غرب حلب أول أمس الخميس، حفل توقيع رواية "نوفيلا عروستي جلق" للكاتبة الصحفية "رنا توتنجي" المُهجرة من مدينة حلب.
وتعمل الكاتبة "رنا توتنجي" في مجال الإعلام تحقيقاً لحلم والدها الصحفي "زهير توتنجي"، وانتقلت إلى كتابة الروايات تحقيقاً لحلم والدتها، ونضجت فكرة الرواية لديها بعد أن قامت بالإشراف على كتاب "أجندات وطن" الذي شارك فيه 27 كاتبة وكاتبا، تحدثوا خلاله عن تفاصيل الحياة في سوريا بظل الحرب الدائرة منذ 10 سنوات، بحسب ما قالت لـ "زمان الوصل".
وأضافت إنها بدأت بكتابة روايتها بعنوان "نوفيلا عروستي جلق" منذ عام، وتحدثت فيها عن مسار الثورة منذ انطلاقها وما تعرضت له من أزمات ومنعطفات وتحولات عبر شخصيات عديدة، أبرزها، جلق التي جسدت سوريا، وفهد الذي كان له دور النظام، وسلطان، ومستقبل الذي أنقذها بعد بلوغه سن الشباب.
كما سلطت الضوء على كافة تفاصيل الشأن السوري من معتقلات وقصف وحصار وتهجير ومخيمات وقضايا الأطفال والنساء والبطالة بقالب إيجابي، كما كان للجانب المشرق حيزاً واسعاً في الرواية.
وحول العنوان قالت "توتنجي" إنها ترى سوريا وبرغم كل ما مرّ بها تبقى عروس الدول العربية، أما النوفيلا، فهي في الأدب الأوروبي تعني الرواية القصيرة والقصة الطويلة.
حول الأنشطة الثقافية بشكل عام قال الأستاد الشاعر "إبراهيم دغيم" لـ "زمان الوصل"، إن مناطق شمال غرب سوريا الخارجة عن سطوة نظام الأسد شهدت في السنة الأخيرة نشاطاً ثقافياً كثيفاً شملت الأمسيات الأدبية والمسرح والموسيقى ومعارض الرسوم والصور وإنتاج القصص والروايات والأفلام، وذلك إثر حالة الاستقرار النسبي التي يعيشها قاطني المنطقة، مُشيراً بأن انتشار الحركة الثقافية يُبشر باستعادة الوعي، لا سيّما وأن الناس يتفاعلون ويشاركون إنجازات الكتّاب الذي عانوا أيضاً من أثار الحرب المستمرة.
فادي شباط - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية