عمدت قوات الاحتلال الإيراني والمليشيات الحليفة لها إلى تغيير أسماء عدد من الشوارع في مدينة "الميادين" بريف دير الزور المستوحاة من مناطق جغرافية أو رموز وطنية سورية إلى أسماء تتعلق برموز إيرانية ومذهبية باللغتين العربية والفارسية.
وأفاد ناشطون بأن هذه القوات غيرت اسم شارع "أنس بن مالك"، إلى "شارع الإمام الخميني". كما غيرت اسم شارع "الجيش"، ووضعت لافتة كبيرة كتب عليها "شارع الإمام العباس"، في إشارة للواء "العباس" التابع لها الموجود في المدينة.
وقامت كذلك -وفق الناشطين- بتغيير اسم شارع "أبو غروب"، ووضعت بدلاً منه لافتة باسم شارع "الشهيد قاسم سليماني". وطال التغيير اسم شارع "ساقية الري" بوضع لافتة تحمل اسم "شارع فاطميون".
وأفاد الحقوقي في شبكة عين الفرات "أبو عمر" لـ"زمان الوصل" أن المليشيات الإيرانية بدأت بهذه الخطوة التي تأتي في إطار التغيير الديموغرافي الذي تسعى إليه قبل 8 أشهر، حيث لجأت إلى إزالة بعض اللوحات الدلالية الخاصة بأسماء الشوارع مستبدلة إياها بأسماء ذات صبغة شيعية.
وأضاف المصدر أن هناك لقباً متداولاً يطلق على بعض الأحياء من قبل المليشيات وعناصرها المحليين مثل نهاية "شارع الأربعين" يسمونه "شارع الأصدقاء" لان فيه مقرات للمليشيات، ولكن لم تعلق أي لافتة رسمية تفيد بذلك، وأيضاً منطقة "الحمدانية" في "الميادين" سميت بـ"شارع الحجاج" لوجود مقرات وهي مزارع تم الاستيلاء عليها وإسكان شخصيات وقيادات إيرانية فيها، وأطلقت تسمية "النور الساطع" على الشارع الذي يضم مركزاً بنفس الاسم تابع لإيران، وكذلك سمي الشارع المتوجه إلى مزار "عين علي" بـ"شارع الصيرة" لوجود مقر بهذا الاسم لتدريب اليافعين من الشباب.
وأكد المتخصص بتوثيق الانتهاكات في ديرالزور أن تواجد المليشيات الإيرانية في "الميادين" لم يقتصر على الجانب العسكري بل بات لهم حضور إداري وديني وثقافي وبشكل علني، ولكن بعضها يحصل بغطاء من النظام رغماً عنه لأن الإيرانيبن -حسب قوله- هم أصحاب القرار وخاصة بعد انسحاب الروس.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية