آشوريو "الخابور" يطالبون بوقف استغلال "قسد" قراهم لضرب الأتراك

طالب قرويون آشوريين في منطقة "الخابور" قرب "تل تمر"  بالمساعدة في وقف استفزازات "وحدات حماية الشعب" الكردية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) ضد السكان المحليين قرب خط الجبهة مع منطقة "نبع السلام" شمال غربي الحسكة.

وذكر شبكة "آشوريون في سوريا والمهجر" إن قوات YPG / SDF الكردية تواصل هجماتها الاستفزازية من القرى الآشورية على نهر الخابور ضد القوات التركية، حيث أطلقت (قسد)، أمس الأربعاء، صواريخ من "كنيسة مار كوركيس" بقرية "تل كفجي"، لكن إطلاق النار من المناطق الخاضعة للسيطرة التركية لم يصب الكنيسة، ما أدى إلى فرار السكان إلى "تل تمر" والحسكة بعد رفض طلبات "قسد" سابقا بالإخلاء.

 وفي نفس اليوم أطلقت القوات الكردية صواريخ من قريتي "تل جمعة" و"تل شنان"، ولم يصب الرد في "تل جمعة" أي بناء، لكنه دمّر منزل الدكتور "بنيامين" وحظيرة تعود ملكيتها لـ"أفرام خوشابا" في "تل شنان".

وجاء ذلك بعد إعلان المتحدث الرسمي باسم "المجلس العسكري السرياني" إحدى ميليشيات "قسد" ماتاي حنا عن تضرر مقبرة بقرية "تل شنان" الواقعة شرق "تل تمر" وسقوط قذائف تركية في القرى الآشورية الليلة الماضية، ومطالبته الدول الضامنة للاتفاق التحرك لحماية الوجود الآشوري بالمنطقة.

وقال مركز "اشوريون بلا حقوق للدراسات" إن فصائل الأمر الواقع الكردية في سوريا -أسوة بمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق- تستخدم القرى الآشورية المسالمة كمنصات لإطلاق الصواريخ ضد فصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا و التي ترد بدورها على الإطلاق بقصف القرى الآشورية.

وأضاف أنهم "يعلمون أن القصف سيؤدي لتهجير ما تبقى من الآشوريين في الخابور، كما سيحرك الرأي العالمي ضد فصائل المعارضة وضد الأتراك الحالمين بالانضمام للاتحاد الأوربي ولإظهار تركيا كدولة إرهابية احتلت أراضيهم" في ما اعتبرها "لعبة سياسية ماكرة والخاسر الوحيد والأكبر معروف".

ودعا لتحرك بهدف "إنقاذ ما تبقى من الوجود الآشوري في سوريا والعراق قبل فوات الأوان".

ويقطن في القرى الآشورية نازحون من "عفرين" و"رأس العين" بعد هجرة سكان منها إلى الخارج خلال السنوات الماضية ونزوح ما تبقى منهم إلى مدينتي "تل تمر" والحسكة.