أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أطلق شرارتها سوري وألماني "صدفة".. أوسع عملية دهم تستهدف شبكات تحويل أموال بعشرات الملايين

أكثر من ألف من رجال الشرطة شاركوا في المداهمة

قالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة الألمانية نفذت مداهمات واسعة للغاية، شملت 3 ولايات، بهدف ضبط شبكات تحويل أموال بطرق غير مشروعة، حيث تعتقد السلطات هنا أن بعض أرباح هذه التحويلات تساهم في "تمويل أنشطة إرهابية في سوريا".

التقارير التي اطلعت "زمان الوصل" على أحدها وترجمت أهم نقاطه، قالت إن أكثر من ألف من رجال الشرطة شاركوا في المداهمة الكبيرة التي وقعت بشكل متزامن في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء، وامتدت لتشمل نحو 80 موقعا في ولايات: شمال الراين - وستفاليا، ساكسونيا السفلى، بريمن.

الشرطة التي أفادت أنها تستهدف بحملتها هذه "شبكة دولية لغسيل الأموال يشتبه في تورطها في تمويل الإرهاب"، لم تعط بعد الحصيلة النهائية لعدد من قبضت عليهم ولا ما تم ضبطته من أموال وخلافه، باستثناء ما تردد عن اعتقال 10 من "المشتبه بهم".

ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن متحدث باسم الشرطة تأكيده أن "العملية مستمرة"، وهي التي بدأت عن طريق "الصدفة"، ما استدعى شهورا من التحقيقات وتعقب المشتبه بهم ومراقبتهم.

وجاء تركيز المداهمات على "دوسلدروف" و"فوبرتال"، المدينتين اللتين تضمان نسبة عالية من السوريين.

وقدرت إحدى وسائل الإعلام قيمة الأموال التي تداولتها "شبكة مهربي الأموال" بأكثر من 100 مليون يورو، تم تحويلها إلى كل من تركيا وسوريا.

"وربما حول جزء منها إلى جماعات إرهابية".

وأدى تعطل سيارة عند الحدود الألمانية الهولندية إلى إطلاق شرارة الحملة الواسعة، حيث عمد بعض رجال الجمارك يومها لعرض مساعدة على راكبي السيارة، لكنهما تمنعا ما أثار شكوك الجمارك التي تفحصت السيارة فعثرت بداخلها على مبلغ كبير يعادل 300 ألف يورو.

وعلى الفور تم التحفظ على المبلغ واحتجاز الرجلين، وأحدهما سوري يدعى "خالد.أ"، وهو رجل سبق أن وضعته السلطات تحت الرقابة لشبهات تتعلق بدعمه تنظيم "الدولة"، لكنها لم توقفه إطلاقا من قبل لأنها لم تصل لموجب قانوني يسوغ احتجازه.

أما الشخص الآخر الذي كان برفقة "خالد" فهو ألماني يدعى "مانفريد. ت"، لم يكن سابقا يثير انتباه السلطات.

وقد أفضت التحقيقات مع الرجلين (السوري والألماني) إلى أنهما يشكلان "جزءا من مجموعة أكبر تجمع الأموال من اللاجئين في ألمانيا لإرسالها إلى تركيا أو سوريا"، وأن بعض من أرسلوا الأموال إنما بعثوها لدعم عائلاتهم هناك.

وعلى أي حال، فقد شكلت الحادثة منعطفا في تعامل الشرطة الألمانية مع الملف، تطلب منها فترة من المراقبة المكثفة، توجتها صباح اليوم الأربعاء بحملة دهم، يعتقد أنها الأكبر على مستوى البلاد منذ سنوات طويلة.

زمان الوصل
(86)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي