وضع شاب ثلاثيني حداً لحياته بإطلاق النار على نفسه في مدينة "عفرين" بريف حلب.
وأفاد ناشطون بأن الشاب "بلال" الذي يعمل بائع شاورما في مطعم "تشيكن" على طريق "راجو - عفرين" أطلق النار على نفسه وسط المدينة، ووفقاً للمصدر فإن الشاب دخل إلى محل لبيع الهواتف المحمولة في "عفرين"، وسحب سلاح "كلاشنكوف" من صاحب محل الهواتف، ووضع فوهته تحت ذقنه، وقام بإطلاق رصاصة اخترقت رأسه من الأعلى، دون معرفة الدوافع، فيما أشار "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إلى أن سبب انتحار الشاب المضايقات والتهديدات اليومية التي كان يتعرض لها من قبل عنصر تابع لفصيل "الجبهة الشامية" يدعى "أبو جعفر" ينحدر من قرية "ماير" شمالي حلب، حيث قام العنصر المذكور بابتزازه بشكل دوري وأخذ إتاوات مالية منه لغض النظر عن شقيقه الذي كان يخدم في قوات "الدفاع الذاتي" إبان تواجد "الإدارة الذاتية" في "عفرين"، بالإضافة إلى تهديده بالاعتقال برفقة شقيقه في حال عدم دفع الإتاوات التي تُطلب منه، ليقدم على الانتحار نتيجة للضغوط النفسية التي تعرض لها خلال الفترات السابقة. بينما رجّح ناشطون سبب الانتحار إلى تأزم الأوضاع الاقتصادية والضغوط النفسية التي كان يعيشها الشاب المنتحر.
ووثقت "منظمة أنقذوا الأطفال" في أيار مايو الماضي انتحار 246 شخصاً و1748 محاولة انتحار لآخرين في سوريا خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مؤكدة أن من بين كل 5 منتحرين طفل.
وأشارت المنظمة الدولية في تقريرها إلى أن نسبة الانتحار خلال الأشهر الأخيرة من 2020 قفزت إلى 90 بالمئة مقارنة مع بداية العام الذي سبقه.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية