أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

وفاة شاب سوري في مصنع لتدوير البلاستيك بولاية أزمير التركية

توفي عامل سوري في مصنع لإعادة تدوير البلاستيك بولاية أزمير التركية مساء الخميس الماضي.

وأفاد ناشطون أن الشاب "هلال عامر الرشيد" 26 عاماً وينحدر من معرة النعمان بريف إدلب كان يعمل في مصنع لتدوير خردة البلاستيك في منطقة بورونوفا عندما انزلقت قدمه في آلة الفرم دون انتباه ولم يستطع تخليص قدمه التي علقت فيها ليموت بطريقة مأساوية.

وذكرت المصادر أن عمالاً آخرين أوقفوا الآلة واستدعوا الشرطة وفرق الإسعاف السريع، ولكن العامل السوري كان قد توفي حين وصولهم إلى مكان الحادث.

وقام فريق الإنقاذ السريع بإزالة جزء من جثـة العامل السوري من المطحنة وتم وضعها في مشرحة مشفى أزمير بانتظار نقلها لتدفن في ريف إدلب، كما أفاد عديل الشاب المتوفى "صطوف دغيم" لـ"زمان الوصل" مضيفاً أن الراحل "هلال الرشيد" كان يسكن في مخيمات سرمدا ويعمل في صب الباطون ونظراً لقلة العمل وضيق الأحوال المادية اضطر للجوء إلى تركيا منذ أقل من شهرين ومنذ بداية وصوله التحق بالعمل في مصنع للبلاستيك.

وروى المصدر أن الراحل كان يغذي مكنة فرم البلاستيك بالمواد لطحنها فالتف على قدمه خرطوم كان بالقرب منه وسحبه إلي داخل المطحنة الموجودة في حفرة داخل المصنع بمكان لا يمكن الخروج منه.

وأضاف دغيم أن ابن عم لهلال حاول في تلك اللحظة سحبه ولكنه لم يستطع إذ أوشك هو الآخر على السقوط في المطحنة وكان الموت أقرب من إطفاء الماكينة -كما يقول-.

وكشف محدثنا أن عديله وهو أب لثلاثة أطفال ولدين وبنت ينتمي إلى عائلة محافظة وكان رحمه الله شاباً خلوقاً ومهذباً وصاحب دين-حسب تعبيره – مضيفاً أن الشاب الراحل كان يشكو له دائماً من طول ساعات العمل التي تمتد إلى 12 ساعة ومن صعوبة العمل وخطورته حتى أن صاحب المعمل ألغى-حسب قوله- وسائل الأمان منها حيث أنها لا تفصل تلقائياً عند وقوع أي خطر وأكد  المصدر أن عاملاً توفي على نفس المكنة في العام الماضي.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(202)    هل أعجبتك المقالة (115)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي