أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

30 شهرا على فقدان 11 سوريًا وفلسطينيًا في تركيا دون معرفة مصيرهم

لا يزال مصير 10 شبان فلسطينيين وسوريين  بينهم طفل مجهولاً بعد سنتين ونصف من فقدانهم على طريق الهجرة من تركيا إلى اليونان فجر 28 آذار مارس/2019 في منطقة "فتيحة" التركية.

وإلى الآن لا يوجد أي خبر عنهم، فيما أكدت "خلية الإنقاذ والمتابعة" في منشور على حسابها في "فيسبوك" آنذاك أنها لم ترصد في ذلك التاريخ أي حادثة غرق لقارب في تلك المنطقة، ما يؤكد أن الشبان المفقودين والطفل المرافق لهم لازالوا داخل تركيا.

وروى "مؤمن محمد" ابن شقيق أحد المفقودين لـ"زمان الوصل" أن عمه "رائد محمود حسن مبروك" الذي ينحدر من مخيم "النصيرات" وسط قطاع غزة ويعمل نجاراً دخل إلى تركيا بتاريخ 25/02/2019 بهدف الانتقال منها إلى اليونان وصولاً إلى أوروبا للبحث عن الاستقرار والأمان وهرباً من وضع غزة المأساوي.

وبتاريخ 27/3/2019  تم فقدان الاتصال به في مدينة "فتحية" بولاية "موغلا"، مضيفاً أن رحلته كان المفروض أن تكون من "فتحية" إلى جزيرة "رودوس" باليونان، ولكن في هذا اليوم أي بتاريخ 27/03/2019 لم تصل أي رحلة إلى اليونان.

وكشف محدثنا أن آخر تواصل له مع عمه كان بتاريخ 26/03/2019، أي قبل فقدانه بيوم واحد، وكان برفقته -كما قال- 10 شبان 3 منهم فلسطينيين من غزة والبقية من سوريا.

وأكد أن عائلته تواصلت مع السفارة الفلسطينية في تركيا ومع كافة المؤسسات الإنسانية والحقوقية والمنظمات التي لها مكاتب وعلاقات في تركيا، مضيفاً أن عائلات المفقودين وكلت محامين وتقدموا بشكاوى إلى الشرطة التركية، لكن دون جدوى أو استجابة من السلطات التركية التي كانت ترد على الدوام أن المفقودين ليسوا لديها.

وأردف أن عائلات المفقودين لم تحصل على أي إجابة رسمية من أي جهة، وأكد المصدر أن عائلة عمه المكونة من زوجة وولدين وأربع بنات تعيش حالة من الحزن والألم وفي نفس الوقت حالة من الترقب والانتظار على أمل عودته إليها.

وأضاف محدثنا أن السفارة والقنصلية الفلسطينية في تركيا والخارجية تتناسيا أبناءنا ولم تخرجا بأي تصريح رسمي يرد الطمأنينة إلى ذويهم، وكذلك سفارة النظام بالنسبة للمفقودين القادمين من سوريا.

وزوّد مؤمن محمد "زمان الوصل" بأسماء المفقودين الـ 10  الآخرين إلى جانب عمه  وهم "محمد مروان تميم"  فلسطيني- "محمد رزق الحساسنة"- فلسطيني- "محمد ظافر النجار"  فلسطيني-" محمد أحمد سعيد" فلسطيني "زياد محمد راضي" فلسطيني-"أحمد عاطف حاضري"- سوريا –"عمار ياسر العموري"- سوريا وابنه الطفل "محمد ياسر العموري  و"محمد نافع طعمة"- سوريا- و"طارق بلوط"- سوري.

 ووفق ناشطين اختفى 7 فلسطينيين خلال شهر أيلول سبتمبر الحالي في ظروف غامضة أربعة منهم في مدينة اسطنبول وحالة واحدة في مدينة "قونيا"، وحالة أخرى على الحدود التركية اليونانية، إضافة إلى سابعة اختفت السبت 25/9/2021.

 وكانت "بوابة اللاجئين الفلسطينين" قد أشارت إلى أن  الهجرة غير الشرعية إلى الدول الأوروبية، باتت هاجس مئات الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة وفلسطيني سوريا ولبنان، بسبب سوء الأوضاع المعيشية، وانعدام أي أفق لمستقبل جيد، إلا أنها تُوقع الكثير من الضحايا في مواجهة مخاطرها.

زمان الوصل
(306)    هل أعجبتك المقالة (247)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي