أكد المهندس محمود المبيض مدير التجارة الداخلية بدمشق أن نتائج تحليل عينات اللبنة المسحوبة من الأسواق، أظهرت عدم وجود مادة «السبيداج» الضارة التي أشيع الحديث عن استخدامها في غش مادة اللبنة.
وبين المبيض أنه تم توجيه دوريات حماية المستهلك العامة لدى المديرية لتكثيف الرقابة على أماكن بيع اللبن المصفى وخاصة البسطات المنتشرة على الأرصفة في البرامكة ومخيم اليرموك والزبلطاني وشارع الملك فيصل وغيرها، التي تبيع المواطن أنواعا مختلفة من اللبن والزبدة المغشوشة تم إحضارها من خارج دمشق.
كما لفت إلى دور المواطن في الامتناع عن شراء المادة التي تباع على الأرصفة بأسعار زهيدة، لا تتجاوز 40 ليرة، في حين أن تكلفة تصنيع مادة اللبن المصفى الحقيقية تقارب الـ 100 ليرة؛ ما يثبت وجود الغش في المادة.
وأشار المبيض إلى أن نسبة المخالفات في عدد العينات المسحوبة خلال عدة جولات بلغت حوالي 27٪، حيث تم غش العينات بإضافة مادة النشاء أو دقيق الذرة المطحون أو الدسم النباتي.
وتم منذ بداية 2010 سحب 260 عينة من اللبن والجبنة، منها 40 عينة مخالفة والباقي قيد التحليل، كما تم تنظيم 25 ضبطا عدليا.
وخلال الأسبوع الماضي وحده، ضبطت مديرية تجارة دمشق نحو طن من اللبنة المغشوشة إضافة إلى كمية من الزبدة الرديئة التي تباع على أنها حيوانية، في حين ثبت بالتحليل المخبري أنها نباتية مضاف إليها نكهة الزبدة الحيوانية.
ومن المثير للانتباه تأكيد المديرية على أن دمشق هي مكان لبيع وتصريف اللبنة القادمة من محافظات أخرى وليست مكاناً لإنتاجها، حيث لا تضم دمشق سوى معمل وحيد لإنتاج اللبنة، تم تسجيل عدة ضبوط بحقه وأغلق أكثر من مرة بسبب مخالفاته المتكررة!
من جهتها، قامت مديرية التجارة الداخلية بريف دمشق بضبط أكثر من 20 طناً من اللبنة المغشوشة خلال أسبوعين فقط، من خلال حملة لازالت مستمرة في عملها.
وتوقعت المديرية أن يتم الإعلان خلال الأسبوع القادم عن ضبط كميات كبيرة من اللبنة المغشوشة بمادتي الدسم النباتي والنشاء وربما أكثر من ذلك.
ومن اللافت هو أن 60% من معامل الريف التي تم ضبطها متلبسة بعمليات غش الألبان، هي معامل نظامية بينما 40% من المعامل المخالفة لا تملك تراخيص، وهو أمر يدعو إلى ضرورة إلزام جميع المعامل والمنشآت الصناعية بالحصول على التراخيص اللازمة.
وفي الحسكة بلغ عدد الشاحنات المحملة باللبنة المغشوشة، التي قامت دوريات حماية المستهلك 16 شاحنة حتى الآن.
وبين معاون مدير التجارة الداخلية بالحسكة غازي الناصر، أن نتائج التحليل المخبري لتلك اللبنة أثبتت أنها مخالفة للمواصفات وغير صالحة للاستهلاك البشري، وهي عبارة عن مادة صناعية مكونة من النشاء والبروتين وزيت النخيل واللستين والجلاتين، والأخطر من ذلك أن بعضها يدخل في تركيبها مادة "السبيداج".
وأوضح أن معظم الشاحنات والسيارات المخالفة تأتي إلى الحسكة من الرقة، أما مصدرها الأساسي فهو معامل في حماة وحمص.
مغشوشة يا لبنة.. بالأطنان في دمشق والريف والحسكة

صحف
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية