أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريتان تفوزان بعضوية البرلمان الألماني، ومصدر يكشف تفاصيل عن أولى الفائزات

لمياء قدور - جيتي

فازت السورية "لمياء قدور" بمقعد نيابي في البرلمان الألماني "بوندستاغ"، في الانتخابات الألمانية التي ظهرت نتائجها اليوم الإثنين، في عدّة ولايات ألمانية كنائب في كتلة الخضر بمدينة دويسبورغ عن ولاية شمال "الراين"، وهي إحدى أبرز شخصيات الحزب الذي تأسس عام 1993 وسبق أن تم تكريمها كأفضل شخصية مسلمة مؤثرة في أوروبا، وحصلت عام 2011 على ميدالية الاندماج التي تمنحها الوزيرة المكلفة بشؤون المهاجرين واللاجئين "ماريا بومار".

ووصفتها الصحافة الأوروبية بأنها نموذج مثالي للمواطنة من أصول مهاجرة.

و"لمياء قدور قدور" المولودة في ألمانيا عام 1978 هي باحثة وكاتبة ألمانية في الدراسات الإسلامية من أصول سورية، و"مؤسسة الرابطة الإسلامية الليبرالية - Liberal-Islamischer Bund"، عملت على إدخال التربية الإسلامية في المدارس الحكومية في ألمانيا، ونشرت بالإشتراك مع "ربيعة مولر" أول ترجمة ألمانية لمعاني القرآن الكريم للأطفال والكبار تحت عنوان "القرآن للأطفال والكبار".

كما وضعت أول كتاب مدرسي ألماني للتربية الإسلامية، وإلى جانب ذلك عملت في تدريس مادة التربية الإسلامية في مدرسة ثانوية بمدينة دينسلاكن في ولاية "شمال الراين-وستفاليا"، وتركّزت اهتماماتها البحثية منذ سنة 2014 على موضوعات السلفية والإسلاموية.

وروى أحد أبناء قرية النائبة الفائزة، الذي فضل عدم ذكر اسمه لـ"زمان الوصل" أن الدكتورة "لمياء قدور" هي ابنة مهاجر من قرية "أطمة" على الحدود السورية -التركية هاجر والداها إلى ألمانيا في عام 1974، وولدت في ألمانيا، وتزوجت من رجل ألماني، تحمل شهادة الدكتوراه في الشريعة الإسلامية، وتدرس في الجامعات الألمانية وتتولى الإشراف على مناهج التربية الإسلامية في المدارس الألمانية، وهي مسلمة ليبرالية تنشط في مجال اندماج الجاليات في ألمانيا، كثيرة الظهور إعلامياً للدفاع عن حقوق المهاجرين وعن اندماجهم في المجتمع الألماني.

وهي ناشطة وعضو فعال في "حزب الخضر الألماني"، الذي ترشحت ونجحت باسمه.

وأردف محدثنا أن "د. لمياء" ترتبط بقريتها ووطنها ارتباطاً عاطفياً، وكانت دائمة التردد إلى سوريا قبل الثورة ولدى عائلتها المهاجرة منذ أكثر من 45 عاماً –كما يقول- منزل في "أطمة" أصروا على عدم بيعه رغم الإغراءات التي قدمت لهم، وأرادوا أن يبقى كصلة وصل لهم ولأبنائهم بالوطن.

وأضاف المصدر أن النائب "لمياء قدور" تحرص مع أخوتها على تعليم أبنائهم اللغة العربية وتعاليم الدين الإسلامي السمحة.

وتابع محدثنا أن والد "قدور" بترت ساقه في غارة للتحالف عام 2015، وركب طرفاً صناعياً في ألمانيا، ثم عاد إلى "أطمة"، وتوفي عام 2019، فيما لاتزال والدتها على قيد الحياة، وتتردد على منزل العائلة في سوريا.

وكشف المصدر أن خال النائبة لمياء "محمد حاج محمود" كان سفيراً ودبلوماسياً لسوريا في عدة دول وخالها الآخر "محمود الحاج محمود" الذي كان مدير المكتب الثاني ورئيس المخابرات العسكرية، وكان "علي دوبا" حينها مجرد ملازم ثانِ لديه وهي مناصرة لقضية تحرر الشعب السوري ومتعاطفة مع عذابات السوريين.

ولم تكن "لمياء" الألمانية الوحيدة من أصل سوري الفائزة بعضوية البرلمان الألماني، فقد تبعتها السورية ابنة محافظة السويداء "رشا نصر" إلى مقاعد "بوندستاغ"، كما ظفر السوري "جيان عمر" بمقعد ببرلمان "برلين"، وهو أول نائب من أصول سورية في برلمان العاصمة.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(278)    هل أعجبتك المقالة (233)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي