أثارت مداهمة عيادة طبيب أسنان سوري في "أيندهوفن" الهولندية الأسبوع الماضي ملفات في الاحتيال من قبل "رواد الأعمال السوريين" في المدينة، الأمر يتعلق بسرقة للتأمين الصحي بفواتير مزورة كانت قد حدثت بطريقة مماثلة في صالونات للتجميل ومدارس للغات يملكها السوريون.
وتحدثت صحيفة "Brabants Dagblad" الهولندية عن الغش "الممنهج" من قبل السوريين في "أيندهوفن".
وذكرت في تقرير ترجمت "زمان الوصل" أهم تفاصيله، أن عملاء مسلحين وعناصر شرطة بالإضافة لمفتشية (SZW) وهي فريق التحقيق التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل شاركوا بمداهمة عيادة طبيب أسنان سوري في مدينة "أيندهوفن" يوم الخميس الماضي، للتحقيق معه في "الغش والاحتيال" وسرقة التأمين الصحي عن طريق فواتير مزوّرة.
*غش ممنهج
تقول الصحيفة إنها منذ عام تقريبًا، تلقت بلاغًا بشأن الغش "المحتمل" لطبيب الأسنان السوري، والذي يملك عملاء في جميع أنحاء البلاد، ووفقًا للمبلغين فإن الممارسات كانت تتم بالإتفاق مع المرضى أحياناً، حيث يتم إرسال فواتير مزورة إلى شركة التأمين بدون وجود علاج، ثم يتم اقتسام الأموال المستلمة بين الطبيب والمريض.
تقول الصحيفة في العام الماضي إن 450 شخصا من حملة الإقامة معظمهم من "سوريا"، معرضون لخطر فقدان تأمينهم الصحي لأنهم قدموا فواتير مزورة، حيث زعموا علاجات وهمية في "عيادة تجميل" في "أيندهوفن" من خلال تأمينهم الإضافي، وفقًا لبحث أجرته صحيفة "دي فولكس كرانت" حينها يتعلق بشكل أساسي "بإزالة شعر الوجه"، وهو أحد العلاجات التي يتم تعويضها من قبل التأمين لدى خبير التجميل.
وبدأت حقيقة تنفيذ هذا الإجراء الخاص بشكل كبير، ما لفت انتباه قسم الاحتيال في شركة التأمين (CZ) فقد كان من الغريب أيضًا أن يأتي أشخاص من جميع أنحاء هولندا إلى "أيندهوفن" من أجل هذا العلاج.
حينها نفى المالك "السوري" جميع المزاعم على وسائل التواصل الاجتماعي، ووفقا له فإن شخصا ما أرسل فواتير مزورة نيابة عنه إلى الشركة.
*مدارس اللغات
تقول الصحيفة أيضا إنه تم توجيه اتهامات مماثلة حول مدارس اللغات وذلك منذ ما يقارب السنتين، حيث كانت تلك المدارس تقوم بسحب القرض الخاص باللاجئين، والذي تقدمه الحكومة من أجل دراسة اللغة في حين أن اللاجئين كانوا يحصلون على عدد قليل جدا من الدروس أو لا يأخذون دروساً على الإطلاق، وتبين حينها أن خلف واحدة من أكبر مدارس اللغة التي تم التحقيق معها على نطاق واسع من قبل مفتشية الشؤون الاجتماعية والعمل كان هناك رجل أعمال سوري تم تفتيش منزله، كما تم حظر الحسابات وتجميد طلبه في الحصول على جواز سفر هولندي.
وبحسب الرجل فقد كانت هذه المزاعم هراء وحملة تشهير على حد قولة في ذلك الوقت.
ووفقًا لمصادر مختلفة من الجالية السورية، فإن الأمثلة ليست سوى غيض من فيض.
ترجمة: حسن قدور - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية