اتّهم نازحون في منطقة "عفرين" شمالي حلب، أحد فصائل "الجيش الوطني" المدعوم تركياً، بتهديدهم بالطرد من المنازل التي يقيمون فيها في حال عدم الخروج منها خلال مدّة زمنية محددة.
وقال "أبو علي" اسمٌ مستعار لأحد المهددين بالطرد، في تصريح خاص لـ"زمان الوصل"، إنّ عناصر من الجهاز الأمني في فصيل "صقور الشمال"، وجهوا في منتصف شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، إنذارات شفهية إلى عدّة عائلات نازحة من أرياف محافظتي حماة وإدلب، بضرورة إخلاء منازل يقطنونها في قرى ناحية "بلبل"، بريف مدينة "عفرين" شمال غرب حلب.
وأضاف أنّ "الفصيل المذكور أعطى مهلة عشرة أيام لتلك العائلات من أجل إتمام عملية الإخلاء وتسليم المنازل، وذلك بذريعة عودة بعض العائلات الكردية إلى المنطقة ومطالبتها بتلك المنازل على اعتبار أنّها المالك الأساسي لها". حسب تعبيره.
ووفقاً لما أشار إليه "أبو علي" فإنّ قادة "صقور الشمال" يتسترون وراء هذه الحادثة من أجل السيطرة على المنازل التي يقطنها النازحون تمهيداً لإسكان عائلات الفصيل أو المقربين منه في المنطقة، ودلل على ذلك بالقول إنّ "عدد العائلات المنذرة بالإخلاء يفوق عدد العائلات الكردية العائدة".
بدوره أكدّ مسؤول إعلامي في "الجبهة السورية للتحرير" التي ينضوي ضمنها فصيل "صقور الشمال"، أنّ الأخير أبلغ عدداً من العوائل في قرى (شيخ روز، علي جارو، سعرنجك) بريف "عفرين"، بإخلاء المنازل التي تسكنها، وذلك تنفيذاً لأمر من لجنة "رد المظالم" والشرطة العسكرية بإعادتها لأصحابها الأصليين (الكرد) الذين طالبوا بها من جهة، ولأنّه الفصيل الذي ينتشر في المنطقة المذكورة من جهةٍ أخرى.
وأضاف لـ"زمان الوصل" قائلاً إنّ "إنذارات الإخلاء شملت أيضاً عوائل من عناصر (صقور الشمال) و(جيش النخبة)، الأمر الذي أدّى إلى مشادات كلامية ونزاع مسلح بين عنصرين من كلا الفصيلين؛ سرعان ما تمّ حلّها وإحالتهما إلى الشرطة العسكرية". على حد وصفه.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية